أردوغان: ماضون في أعمال الخط الأمني على حدود سوريا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استئناف بلاده أعمال الخط الأمني على الحدود الجنوبية مع سوريا، عبر عمليات جديدة.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان السبت خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) بالعاصمة أنقرة، وفق ما نقله الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر".
وأضاف أردوغان: "مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب – القفل (في العراق)".
وتابع: "نحن نقوم بإجراء دراسات بدقة من شأنها أن تعوض أوجه القصور في خطنا الأمني على حدودنا الجنوبية بعمليات جديدة ونجعل جميع قواتنا جاهزة لجميع أنواع المهام البرية والبحرية والجوية".
كما أوضح الرئيس التركي أنه "منذ بدء العمليات وراء الحدود ضد المأساة الإنسانية التي تعملقت بسوريا، عاد أكثر من 500 ألف من أخوتنا السوريين إلى المناطق الآمنة التي أسسناها منذ ذلك اليوم (بداية العمليات) حتى الآن".
ومضى في حديثه: "امتلاك جيش قوي للأمة التركية ليس خيارًا بل واجبًا، كما كان دائمًا عبر التاريخ. ولفترة طويلة لجأوا إلى كل الوسائل لدحض جيشنا من الداخل، وإضعافه في الدفاع عن الوطن، الذي يتجسد في فهم الاستشهاد إذا مت، وأن تحظى بلقب غازي إذا بقيت على قيد الحياة، حاولوا قطع الأواصر بينه وبين تاريخه وقيمه القديمة".
وزاد: "لهذا تم استخدام أدوات مختلفة وأشخاص مختلفين في كل فترة لتحقيق ذلك الهدف. في الآونة الأخيرة، حاولوا تحقيق طموحاتهم مع أعضاء عصابة الخيانة فيتو (في إشارة لجماعة رجل الدين فتح الله غولن) التي تغلغلت داخل جيشنا".
واستطرد قائلا: "لكن لحسن الحظ، تمكنا من كسر لعبة الخيانة العظيمة هذه التي حيكت ضد أمتنا.. لقد اتخذنا خطوات لجعل قواتنا المسلحة التركية، التي قمنا بتطهيرها من (فيتو)، واحدة من أحدث الجيوش في العالم في كل مجال من تجنيد الأفراد والتدريب إلى قوة السلاح".
التحرك العسكري بسوريا
والأربعاء الماضي، قال الرئيس التركي، إن بلاده بصدد تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج السوريتين من "الإرهابيين".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف أردوغان: "الذين يحاولون إضفاء الشرعية على تنظيم ’بي كا كا‘ الإرهابي (في إشارة لحزب العمال الكردستاني) وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون سوى أنفسهم".
وذكر أن "الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجانا وتمتنع عن بيعه لتركيا، تستحق لقب دولة إرهاب لا دولة قانون".
وأوضح أن تركيا "شرعت في أول مرحلة من مراحل إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، ويتمثل الأمر في تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".
وتابع الرئيس التركي: "وبعد ذلك، سنفعل الشيء نفسه في المناطق المتبقية مرحلة مرحلة"، مضيفًا: "ولننظر من سيدعم تركيا في هذه الخطوات الأمنية المشروعة لها، ومن سيقف عائقًا أمام تحقيق ذلك".
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg جزيرة ام اند امز