التسجيلات تتوالى.. زعيم المافيا يواصل فضح رجال أردوغان
واصل زعيم المافيا التركية، سادات بَّكَرْ، تهديده لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ورجاله، وكشف المزيد من فضائح "رجال الرئيس".
وفي مقطع فيديو جديد هو السابع من نوعه الذي ينشره على قناته بموقع "يوتيوب"، زعم "بكر" تورط أركان يلدريم، نجل بن علي يلدريم آخر رئيس وزراء لتركيا قبل التحول للنظام الرئاسي، في تجارة الكوكايين بمساعدة وزير الداخلية الحالي، سليمان صويلو.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "جمهورييت"، وتابعته "العين الإخبارية" قال زعيم المافيا: "اسمحوا لي أن أشرح لكم طبيعة تجارة الكوكايين في تركيا.. من ذهب إلى فنزويلا لإنشاء طريق للمخدرات؟ إنه أركان يلدريم نجل بن علي يلدريم".
وأضاف متسائلا: "لماذا لا يمكن ضبط الكوكايين؟ ولماذا لا يرتبط الكوكايين بأركان يلدريم؟ وأين محمد آغار من هذا (وزير الداخلية الأسبق)، إنه في قلب هذه الأحداث.. فلتلقوا نظرة على صداقة أركان يلدريم وسليمان صويلو، فلتلقوا نظرة على صداقتهما والموضوعات التي تدور حولهما".
وجاءت التصريحات الجديدة لزعيم المافيا حول تجارة المخدرات بعد أن قام وزير الداخلية صويلو بنشر صور له رفقة عدد من تجار المخدرات، خلال الأيام الماضية.
سيدفع الثمن
على الصعيد نفسه، وفي سياق هجومه عليه المستمر منذ أيام، توعد بكر، وزير الداخلية، سليمان صويلو، بأنه "سيدفع ثمن الحزن الذي تسبب فيه لكل العائلات التركية وأطفالها".
وقال زعيم المافيا في هذا الصدد: "وعد مني لك، أنني سأواجهك عندما تغادر منصبك، وذلك من أجل كل العائلات والأطفال الذين تسببت في حزنهم"، وفق قوله.
كشف المستور
وبدأ زعيم المافيا بكر منذ عدة أيام نشر فيديوهات له عبر قناته بموقع "يوتيوب"، وجه فيها اتهامات لأسماء سياسية وقيادات حزبية معروفة في تركيا بالوقوف وراء أعمال غير قانونية، وأخرى تتعلق بانتهاكات وممارسات غير مشروعة.
وقبل عام غادر بكر الأراضي التركية لكنه أطلق تصريحات حول العلاقات المثيرة بين كل من السلطة والسياسة والمافيا والصراع الذي يدور حول مراكز القوى في البلاد، وذلك عقب عملية أمنية استهدفت 48 من رجاله في تركيا خلال أبريل/نيسان الماضي.
وفضح زعيم المافيا التركي هذا الصراع بالتأكيد على أنه من أجل الحصول على حصة الأسد من الأموال التي تأتي من تجارة النفط والغاز بل المخدرات والكوكايين.
وكشف بكر في بعض مقاطع الفيديو التي نشرت عن “الأعمال القذرة” التي زعم أن وزير الداخلية الأسبق محمد أغار تورط فيها، واصفا إياه بـ”رئيس الدولة العميقة المزور”.
كما تعهد زعيم المافيا التركية في تلك الفيديوهات بأنه سيزيح الستار عن “الأعمال القذرة” التي أقدم عليها مجموعة “البجع” الإعلامية التابعة لعائلة أردوغان، مثل تجارة الأسلحة في مناطق الصراع، وعلى رأسها سوريا.
اتهامات بكر طالت كذلك وزير الداخلية صويلو، بعد أن عجز الأخير عن تحقيق وعوده للأول بحمايته وتأمين طريق عودته إلى تركيا وإيقاف القضايا المرفوعة ضده.
وقال إن سليمان صويلو هو من أبلغه بالعملية الأمنية المعدة ضده وضد رجاله في تركيا ليتمكن من الهروب إلى تركيا عبر المطار رغم محاولات وزير الخزانة والمالية السابق، براءت ألبيرق، صهر أردوغان، منع انطلاق طائرته في 2020.
ولفت إلى تناقضاته فيما يتعلق بوصفه “زعيم تنظيم إجرامي” رغم الامتيازات التي حصل عليها بفضله، منها تخصيص حرس رسمي له في رحلاته الخارجية.
كما ذكر بكر أن صويلو يراقب ويتنصت على المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، ومدير مكتب الرئيس، حسن دوغان.
بل وقال كذلك إن أنغين صويلو، نجل وزير الداخلية متورط في تجارة المخدرات.
أردوغان يتبرأ
في المقابل تبرأ أردوغان ونظامه من "المنظمات الإجرامية"، رغم العلاقات العلنية بين حزب العدالة والتنمية ومنظمات من هذا النوع، حيث سبق أن نظم سادات بكر العديد من المسيرات واللقاءات الجماهيرية لجمع الأصوات لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
بل سبق أن هدد زعيم المافيا باسم أردوغان المعارضين قائلًا: "سنسيل دماءهم مثل الأنهار ونعلق أجسادهم على أعمدة الإنارة في الشوارع".
وسادات بكر، مطلوب أمنيًا وفق نشرة حمراء عممتها السلطات التركية، منذ أكثر من عام، بتهم تتعلق بـ"الجريمة المنظمة" وتجارة وتهريب المخدرات، بالإضافة إلى استهداف شخصيات أكاديمية ومدنية.
وعرف سادات بكر بقربه من الأوساط الحاكمة، سواء حزب العدالة والتنمية أو حليفه حزب الحركة القومية. وتوجد صور له تبرز تأييده لكلا الحزبين، إضافة إلى وجود صور له يرفع شعاري "الذئاب الرمادية" و"رابعة".