تركيا تتجاهل هدنة سوريا وترسل مزيدا من القوات إلى عفرين
أنقرة ضربت عرض الحائط بالقرار الأممي الصادر، السبت الماضي؛ إذ أرسلت قوات خاصة إلى عفرين استعدادا "لمعركة جديدة".
رفضت تركيا الانصياع لقرار مجلس الأمن رقم 2401، الذي تضمن مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار دون تأخير في جميع مناطق سوريا لمدة 30 يوما على الأقل.
وضربت أنقرة عرض الحائط بالقرار الأممي الصادر، السبت الماضي؛ إذ أرسلت قوات خاصة من الشرطة التركية إلى منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، الإثنين، استعدادا "لمعركة جديدة"، في عدوانها الذي بدأته قبل 5 أسابيع ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال بكر بوزداج، نائب رئيس الوزراء التركي، لقناة "إن.تي.في" إن "دخول القوات الخاصة يأتي استعدادا للمعركة الجديدة التي اقتربت"، وفقا لما جاء بوكالة رويترز.
كما ذكرت وكالة دوجان للأنباء أن فرقا من الدرك والقوات الخاصة التابعة للشرطة دخلت عفرين من منطقتين إلى الشمال الغربي منها، وأنها ستشارك في القتال وفي الحفاظ على سيطرة القوات التركية على القرى التي انتزعتها.
ولا تزال معظم بلدات منطقة عفرين، بما في ذلك بلدة عفرين نفسها، تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.
وتتمسك تركيا بأن دعوة مجلس الأمن الدولي لهدنة مدتها 30 يوما في عموم سوريا لا تنطبق على "عملية غصن الزيتون"، التي تقوم بها في عفرين.
ووفقا لما جاء على وكالة رويترز، يرى بوزداج، وهو أيضا متحدث باسم الحكومة التركية: "بعض المناطق كالغوطة الشرقية جزء من قرار الأمم المتحدة الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا، لكن عفرين ليست منها".
وأضاف: "لن يؤثر القرار على عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين".
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي كل الأطراف "بوقف الأعمال القتالية دون تأخير، لفرض هدنة إنسانية لمدة 30 يوما متتابعة على الأقل بكل أنحاء سوريا".
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، إن قرار مجلس الأمن الذي يقضي بوقف إطلاق النار في عموم سوريا، ينطبق أيضا على منطقة عفرين.
وجاء في بيان لمكتب ماكرون أن الرئيس الفرنسي أبلغ أردوغان أيضا في اتصال هاتفي، بأنه من اللازم الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار.
وأوضح ماكرون أن "الهدنة الإنسانية تشمل مجمل الأراضي السورية بما فيها عفرين، ويجب أن تطبق في كل مكان ومن قبل الجميع دون إبطاء".
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز