تركيا تعلق العلاقات الدبلوماسية مع هولندا.. وأمريكا تدعو للتهدئة
نعمان قورتولموش قال إن أنقرة ربما تعيد تقييم اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق المهاجرين من الشواطئ التركية لأوروبا
أعلنت تركيا، الإثنين، تعليق العلاقات الدبلوماسية على المستويات العليا مع هولندا بعد أن منعت السلطات الهولندية وزراء أتراك من التحدث في تجمعات لأتراك مغتربين، وهو ما يعمق الخلاف بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي.
وقال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، كبير المتحدثين باسم الحكومة، إن أنقرة ربما تعيد تقييم اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق المهاجرين من الشواطئ التركية إلى أوروبا.
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي أن بلاده ترفض عودة السفير الهولندي إلى حين تلبية الشروط التي طرحتها أنقرة لحل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وقال قورتولموش بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إنه "تقرر عدم السماح بعودة السفير الهولندي إلى حين استيفاء الشروط التي طرحناها".
وأضاف: "طالما أن هولندا لم تصلح الأخطاء التي ارتكبتها، فقد تم تعليق العلاقات على أعلى مستوى والاجتماعات المقررة على المستوى الوزاري وعلى مستوى عالٍ".
وأكد قورتولموش في مؤتمر صحفي: "إننا نفعل بالضبط ما فعلوه بنا. نحن لن نسمح لطائرات تقل دبلوماسيين أو مبعوثين هولنديين بالهبوط في تركيا أو استخدام مجالنا الجوي.. أولئك المسؤولون عن هذه الأزمة عليهم أن يعالجوها".
وفي وقت سابق اتهم الرئيس التركي طيب أردوغان، الذي يسعى لنيل دعم الأتراك في استفتاء في أبريل/نيسان لخططه لتوسيع سلطاته، الحكومة الهولندية بالتصرف مثل "فلول النازيين" لمنعها وزراء أتراك من الحديث أمام أتراك مغتربين لحشد أصواتهم.
من ناحية أخرى، دعت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا وهولندا إلى الهدوء، خصوصاً أنهما من حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي، وطالبتهما بحل الأزمة الدبلوماسية بينهما.
وقال مسؤول رفيع في الوزارة: "كلاهما شريك قوي وحليف في الأطلسي. نحن نطلب ببساطة تجنب مزيد من التصعيد والعمل معا لحل الأزمة".
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تتدخل مباشرة مع أنقرة ولاهاي؛ لأنهما من "الديمقراطيات القوية" وأن "بإمكانهما تسوية الأمور بينهما".
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز