تركيا تحذر من حرق المصحف.. ملف السويد بمنعطف جديد
عبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، عن أمله في ألا تسمح السلطات السويدية بتنظيم احتجاج يشمل حرق المصحف.
وزير خارجية تركيا الذي كان يتحدث في خضم أزمة بين أنقرة وستوكهولم، وقال إن الاحتجاج لا يمكن تصنيفه على أنه حرية تعبير.
وأوضح جاويش أوغلو للصحفيين: "مُنح هذا التصريح لذلك الشخص، على الرغم من كل تحذيراتنا".
وأضاف: "هذا العمل الحقير سيحدث في حوالي الساعة 1600 بالتوقيت التركي (1300 بتوقيت غرينتش)، وآمل أن تتخذ السلطات السويدية الإجراءات اللازمة حتى ذلك الحين وألا تسمح بذلك".
وتستهدف المظاهرات المقررة في ستوكهولم في وقت لاحق اليوم السبت، كلا من تركيا وجهود السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مما يؤجج التوتر مع أنقرة التي تلزم موافقتها لانضمام الدولة الإسكندنافية إلى الحلف.
وقال المنظمون إن من المتوقع أن يحتشد ما بين 500 و600 للاحتجاج على محاولة السويد الانضمام للحلف وكذلك لإبداء الدعم للأكراد في المظاهرة التي حصلت على تصريح من شرطة ستوكهولم.
وبشكل منفصل، خطط السياسي السويدي اليميني المتطرف المناهض لقدوم المهاجرين راسموس بالودان، لحرق نسخة من المصحف بالقرب من السفارة التركية.
وبالتزامن مع ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلغاء زيارة كانت مقررة لنظيره السويدي إلى أنقرة بعد أن منحت السلطات السويدية الإذن لتنظيم الاحتجاجات في ستوكهولم.
وقال أكار "في هذه المرحلة، صارت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون لتركيا في 27 يناير/كانون الثاني بلا معنى. لذلك ألغينا الزيارة".
كان جونسون يعتزم السفر إلى أنقرة بناء على دعوة من نظيره التركي، إذ تأمل ستوكهولم في حث تركيا على التصديق على محاولتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي.
وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكن الانضمام يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء الثلاثين.
وقالت تركيا إنه ينبغي على السويد بالأخص أولا اتخاذ موقف أكثر وضوحا تجاه من تعتبرهم أنقرة إرهابيين، ومعظمهم من المسلحين الأكراد وجماعة تتهمها بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.