مسؤول تركي: عودة السوريين يجب أن تكون جزءا من جهود حل الأزمة
قال مسؤول تركي إن تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من الجهود الشاملة لحل الأزمة السورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، الثلاثاء، خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل السادس الذي عقد بعنوان "مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة".
وبحسب الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر"، أوضح أونال أن "الوضع في سوريا لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ للسلم والاستقرار الدوليين".
وتابع: "رغم الأزمات العديدة التي صرفت انتباه المجتمع الدولي عن الأزمة السورية، إلا أن إيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية لهذه الأزمة أصبح أكثر إلحاحًا وأهمية مما كان عليه في الماضي".
وأضاف "كلما طال التأخر في إيجاد حل فعال للأسباب الجذرية للأزمة السورية، ستكون تداعيات هذه الأزمة أكثر حدةً، وبالتالي فإن إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة يجب أن يظل هدفا أساسيا".
ودعا "أونال" المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإحياء العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مؤكدا أن تركيا تدعم في هذا السياق جهود ومساعي المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.
ولفت إلى أن تواجد تركيا في المنطقة لا يمنع حدوث مآس إنسانية جديدة فحسب، بل يساعد أيضًا على ضمان الاستقرار والأمن اللازمين لحماية المدنيين وتهيئة بيئة مناسبة لجهود تحقيق الاستقرار.
والإثنين الماضي، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن عدد اللاجئين السوريين المستعدين للعودة الطوعية إلى بلادهم أكثر من مليون بكثير.
جاء ذلك في خطاب موجه للشعب ألقاه أردوغان، الإثنين، عقب اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، وفق ما ذكره الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر"، وتابعته "العين الإخبارية".
وأضاف أردوغان: "لا يساور أحد الشك أن عدد السوريين في بلادنا سينخفض إلى مستويات معقولة كلما وفرنا الإمكانات اللازمة للعودة الطوعية".
ولفت أن تركيا تعمل على إنشاء 200 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية بتمويل من منظمات إغاثية دولية.
ومضى قائلا: "دراسات مؤسساتنا تظهر أن عدد اللاجئين المستعدين للعودة الطوعية (إلى سوريا) أكثر من مليون بكثير".
وبيّن أردوغان أن نحو مليون عراقي لجأوا إلى تركيا إبان حرب الخليج، وعاد كلهم تقريبا إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن بلاده استقبلت نحو 4 ملايين سوري إثر بدء الاضطرابات الداخلية في بلادهم.
ولفت أن "قرابة 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق التي جعلتها تركيا آمنة بمحاذاة حدودها".
وأضاف أن "تركيا تبذل ما بوسعها لإبقاء نحو 4 ملايين سوري في الأماكن التي يوجدون فيها وعلى رأسها إدلب بدعم من منظمات إغاثية دولية".
وذكر أن "استمرار التوتر في إدلب وغياب الأمن والأمان في مناطق أخرى حال دون انخفاض عدد السوريين في تركيا بشكل ملحوظ".
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg
جزيرة ام اند امز