محللون سياسيون: تركيا تستعين بإرهابي مدعوم من قطر للهيمنة على ليبيا
تركيا وقطر تقودان عبر جماعة الإخوان الإرهابية ما يسمى بمشروع المصالحة الذي أعده الإخواني الإرهابي علي الصلابي للهيمنة على ليبيا.
"تدوير لنفايات الإخوان".. هكذا وصف خبراء في الشأن السياسي الليبي، المخططات الخبيثة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للسيطرة على حكم ليبيا باستخدام القيادي الإخواني الإرهابي المدعوم من قطر علي الصلابي.
- علي الصلابي.."ذراع إرهابية لقطر" تحالف مع القذافي وانقلب عليه
- علي الصلابي.. وسيط قطر إلى مليشيات ليبيا
الخبراء أكدوا في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن تنظيم الإخوان الإرهابي يخطط للعودة إلى المشهد السياسي والهيمنة على مؤسسات الدولة الليبية من خلال تشكيل ما يعرف بـ"التكتل الوطني"، في محاولة لاستنساخ مشروع "ليبيا الغد"، الذي طرحه سيف الإسلام القذافي عام 2007 للتصالح مع الإخوان وإعطائهم دورا أكبر في العملية السياسية.
وقال الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي وأستاذ القانون الدولي، إن "الإخوان زجوا باسم الحركة الصوفية كشريك في المشروع الذي ترعاه أنقرة، لإدراكهم أن لها أتباعا وتتمتع باحترام، رغم نفي الحركة لذلك، كما أنهم زجوا باسم بعض أنصار النظام السابق، والواقع غير ذلك".
وأوضح الزبيدي، لـ"العين الإخبارية" أن "الإرهابي علي الصلابي، مهووس بفكرة التمكين للإخوان وقد عمل على ذلك فيما سمي بالمراجعات، وتمكن حينها من خداع النظام الليبي في فترة حكم الزعيم الراحل معمر القذافي"، مضيفا أنه "بنفس السيناريو يعيد الكرة مرة أخرى لتمكين الإخوان من حكم ليبيا".
وأضاف أن "الإخواني الليبي الصلابي يصنف أحد أبرز تلاميذ الإرهابي يوسف القرضاوي داخل ما يعرف باتحاد علماء المسلمين، ويستقي غالبية أفكاره منه، كما يعتبر أحد أبرز القيادات المستقبلية للاتحاد الذي يموله تنظيم الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر".
وشدد المحلل السياسي الليبي على أن "تلك الأساليب معروفة من جانب الإخوان، فطبعهم الخداع والمراوغة والتدليس وتزييف الواقع لتحقيق مصالحهم".
وأشار إلى أن "تركيا وقطر تقودان عبر جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها في ليبيا ما يسمى بمشروع المصالحة الوطنية الذي أعده الإخواني المقيم في إسطنبول علي الصلابي للهيمنة على المشهد السياسي، وهو عبارة عن خارطة طريق تنفذها جماعة الإخوان لبسط نفوذها على مؤسسات الدولة الليبية".
في السياق نفسه، قال الدكتور محمد عامر العباني، النائب السابق بالبرلمان الليبي، إن "تركيا وقطر داعمتا الإرهاب الدولي وراعيتا الجماعات الإرهابية بزعامة تنظيم الإخوان، تعملان على تنفيذ أجنداتهما عبر التنظيم الدولي للجماعة".
وأضاف السياسي الليبي لـ"العين الإخبارية"، أن "أنقرة تسعى لاستغلال الموارد التي تزخر بها ليبيا من خلال دعم تمكين زعماء الإخوان من السيطرة السياسية والاقتصادية على الشأن العام الليبي وتنفيذ مخططات تركيا وقطر، مستغلة مغريات الموقع الجغرافي وخاصة الجنوب وهشاشته الأمنية كبديل لسوريا بعد ما تعرضت له داعش وحلفاؤها من ضربات موجعة".
وأوضح العباني أن "تركيا ومعها قطر وجدتا في الجماعات الإرهابية في ليبيا اللاهثة وراء دور للعمالة ضالتها فتبنّتها".
من جانبه، أكد المحلل السياسي الليبي عثمان بركة، لـ"العين الإخبارية"، أن "للإرهابي الليبيي علي الصلابي وتركيا مشروعا واحدا وهو مشروع حقد وكراهية ضد العالم العربي"، مضيفا أن "تنظيم الإخوان الإرهابي لا يستطيع تقديم أي مشروعات سوى مشروع الموت والدمار".
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز