تفاقم أزمة البطالة في تركيا.. مؤشرات تكشف فشل أردوغان
أدت الأزمة التي يمر به الاقتصاد التركي إلى زيادة معدلات البطالة إلى أعلى مستوى في عشر سنوات، وفق بيانات رسمية.
وفي مشهد عكس عمق أزمة فرص التوظيف في تركيا، تقدم أكثر من 87 ألف تركي بطلبات عمل في وظائف المطلوب لها 500 فقط.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارض، الثلاثاء التي تطرقت لتوحش معدلات البطالة في تركيا.
ويشير الموقع إلى واقعة أخرى، حيث تقدم لشركة "شاي قور" الوطنية للشاي، 35 ألفا و412 طلب توظيف بعد إعلانها عن 300 وظيفة موسمية.
وكانت الشركة المذكورة قد أعلنت عن اعتزامها توظيف 300 شخص في وظائف موسمية داخل 6 مصانع تابعين لها؛ ليتقدم الآلاف من العاطلين عن العمل في مشهد يجسد حجم أزمة البطالة التي تشهدها البلاد.
وتشير الإحصاءات الرسمية المعلنة مؤخرًا إلى أن تعداد البطالة في تركيا يبلغ 4 ملايين و61 ألف شخص.
وتعمقت أزمة البطالة في تركيا، وسط غياب الحلول الحكومية، في الوقت الذي تشهد فيه مؤشرات اقتصاد البلاد تراجعا متواصلا.
وأعلن مكتب الإحصاءات التركي اليوم ارتفاع معدل البطالة في تركيا خلال شهر فبراير الماضي.
وارتفع معدل البطالة خلال فبراير الماضي إلى 14.1% بعدما بلغ 12.4% في يناير الماضي. وارتفع معدل البطالة بعد حساب المتغيرات الموسمية إلى 13.4% خلال فبراير الماضي، مقارنة بـ 12.7% خلال نفس الشهر من عام 2020.
وبلغ معدل البطالة في يناير الماضي 12.7%. وارتفع عدد العاطلين إلى 4.236 مليون عاطل في فبراير الماضي، مقارنة بـ 4.022 مليون عاطل خلال نفس الشهر من عام 2020 .
ويواجه الاقتصاد التركي، أزمة مركبة ناجمة عن هبوط قيمة العملة المحلية، ما دفع أرباب العمل لتسريح أعداد كبيرة من العمالة، بينما واجهت السوق استحداث وظائف جديدة، بالتزامن مع التبعات السلبية لجائحة كورونا.