الليرة التركية تتراجع بفعل إصابات قياسية لكورونا
تراجعت الليرة التركية لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع تسجيل أعداد قياسية من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
وتراجعت الليرة اليوم الخميس بنسبة 0.2% عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت إسطنبول، لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى نحو 10%، وهي النسبة الأكبر بين الأسواق الناشئة، وفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء.
- الليرة التركية تعاند أردوغان.. خسائر جديدة رغم قرار الإقالة
- الليرة تعمق خسائرها بعد موجة إقالات في المركزي التركي
وأعلنت وزارة الصحة التركية أمس تسجيل 54740 إصابة جديدة بكورونا، وهو ما يمثل خمسة أمثال الإصابات التي كان يتم تسجيلها عندما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان تخفيف الإغلاق في الأول من مارس/آذار.
كما ارتفع عدد الوفيات اليومية لمستوى قياسي، بواقع 276 وفاة.
ومنذ إقالة محافظ البنك المركزي ناجي إقبال في 20 مارس/آذار، يبيع المستثمرون الأجانب أصولا بالليرة، كما استغل السكان المحليون الفرصة لتحويل مدخراتهم بالدولار وتحقيق أرباح.
الليرة التركية وصراع المركزي
وفي 20 مارس/ آذار، قرر الرئيس رجب طيب أردوغان إقالة محافظ البنك السابق ناجي إقبال، وعين بدلا منه شهاب قوجي أوغلو، الذي يدعم رؤية الرئيس بأن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى زيادة التضخم.
وأدى القرار إلى اضطراب في السوق في ظل مخاوف من أن تركيا ربما تعود إلى سياسات اقتصادية غير تقليدية، من بينها فرض قيود على رؤوس الأموال لحماية عملتها.
لكن كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاقتصادية قال إن تركيا لا تدرس فرض أي قيود على رؤوس الأموال.
وكشفت بيانات مالية، عن نزوح هائل للاستثمارات الأجنبية من سوق الأسهم التركية، نتيجة للقلق من عدم استقرار السياسات المالية.
ووفق بيانات لـ"دويتشه بنك"، أن التدفقات الأجنبية التي نزحت من الأسهم التركية الأسبوع الماضي بلغت 750 مليون دولار إلى مليار دولار، مع خروج ما يتراوح بين 500 و700 مليون دولار من السندات المحلية للبلاد.