الليرة التركية تعاند أردوغان.. خسائر جديدة رغم قرار الإقالة
واصلت الليرة التركية هبوطها الحاد، اليوم الإثنين، منذ إقالة الرئيس رجب طيب أردوغان لمحافظ البنك المركزي منتصف الشهر الجاري.
وفقدت الليرة التركية أكثر من 1% من قيمتها في بداية تعاملات اليوم الإثنين.
وبلغت الليرة 8.14 مقابل الدولار بحلول الساعة 0818 بتوقيت جرينتش انخفاضا من 8.0775 عند الإغلاق يوم الجمعة. وفي وقت سابق كانت متراجعة إلى 8.17، وبلغت الليرة نحو 9.5618 مقابل اليورو الأوروبي.
- 3 رسائل قاسية من المعارضة التركية لأردوغان.. الليرة تكشف المستور
- الليرة التركية تنحدر بفعل "الإقالة الصادمة".. فقدت 15% من قيمتها
وفي سياق متصل، قال شهاب قاوجي أوغلو محافظ البنك المركزي التركي الجديد إنه لا يجب أن تتعامل أسواق المال مع قرار خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك في أبريل/نيسان المقبل باعتباره أمرا مفروغا منه.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن قاوجي أوغلو قوله في رد مكتوب على أسئلتها عبر البريد الإلكتروني: "لا أوافق على أي حكم مسبق بأن قرارات لجنة السياسة النقدية في أبريل/نيسان المقبل ولا في الأشهر التالية، ستتضمن خفضا فوريا للفائدة".
وأضاف: "سنواصل في الفترة الجديدة اتخاذ قراراتنا بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي بهدف ضمان تراجع دائم للتضخم. ومن هذا المنظور سنراقب أيضا تأثيرات خطوات السياسة النقدية التي تم اتخاذها حتى الآن".
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد فاجأ أسواق المال بإقالة المحافظ السابق للبنك ناجي أغبال قبل مرور ستة أشهر على تعيينه، ليعين قاوجي أوغلو خلفا له يوم 20 مارس/آذار الحالي.
وكان قرار إقالة أغبال قد جاء بعد يومين فقط من قرار البنك المركزي زيادة أسعار الفائدة بأكثر من التوقعات، وهو ما أثار تكهنات قوية بإقدام البنك تحت قيادة المحافظ الجديد بخفض سريع للفائدة، مما أدى إلى تراجع لقيمة السندات التركية والليرة.
وتراجعت الليرة بما يزيد على 10% من قيمتها منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهوت الأسهم وقفزت عوائد الديون الحكومية، مما زاد الضغط على الاقتصاد الناشئ الذي شهدت تقلبات بين الازدهار والتراجع خلال السنوات الثماني عشرة لحكم أردوغان.
وكشف الانهيار الحاد للعملة التركية عن أسباب الفشل الاقتصادي للبلاد، واعتبرت المعارضة أن السبب يكمن في تركيز السلطة في يد رئيس الدولة، وأن المشاكل تتعلق بسياسات أردوغان.
وفي سياق متصل، أفادت بيانات ليبر بأن مستثمرين باعوا ما قيمته 29.2 مليون دولار في صناديق السندات المقومة بالليرة التركية في الأسبوع المنتهي في 24 مارس/آذار الجاري، في أكبر مبيعات صافية أسبوعية منذ بداية العام الجاري.
وتكشف البيانات أيضا أن المستثمرين باعوا ما قيمته 26.2 مليون دولار في صناديق الأسهم التي تستثمر في تركيا، مسجلين صافي مبيعات للأسبوع السادس على التوالي.