3 رسائل قاسية من المعارضة التركية لأردوغان.. الليرة تكشف المستور
وجهت المعارضة التركية 3 رسائل قاسية للرئيس التركي رجب أردوغان، وحملته مسؤولية انهيار الليرة، بسبب قراراته الطائشة والمتهورة.
وكشف الانهيار الحاد للعملة التركية عن أسباب الفشل الاقتصادي للبلاد، واعتبرت المعارضة أن السبب يكمن في تركيز السلطة في يد رئيس الدولة، وأن المشاكل تتعلق بسياسات أردوغان.
واقترحت المعارضة الحل للخروج من هذا المأزق، وهو رحيل نظام أردوغان عن الحكم في تركيا، والعودة إلى النظام البرلماني.
ولم تتوقف المعارضة في رسائلها عند هذا الحد، بل اتهمت أردوغان بأنه أظهر "عدم كفاءة لم يسبق لها مثيل" لتسببه في انخفاض قيمة الليرة التركية بإقالة محافظ البنك المركزي بعد زيادة أسعار الفائدة.
وأقال أردوغان يوم السبت ناجي أغبال بعد يومين من رفعه أسعار الفائدة لكبح التضخم. ثم عين أردوغان أحد منتقدي تشديد السياسة النقدية الذي من المتوقع أن يتراجع عن تلك الخطوة، وهو ما يثير مخاوف من تدخل سياسي في السياسة النقدية.
وتراجعت الليرة بما يصل إلى 15% بعد ذلك وهوت الأسهم وقفزت عوائد الديون الحكومية، مما زاد الضغط على الاقتصاد الناشئ الذي شهدت تقلبات بين الازدهار والتراجع خلال السنوات الثماني عشرة لحكم أردوغان.
الرسالة الأولى
وقال فايق أوزتراك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في مؤتمر صحفي "إنها عدم كفاءة لم يسبق لها مثيل حقا أن تتسبب في أن تخسر الليرة التركية ما يزيد على 10% من قيمتها في يوم واحد، بعد يومين من رفع أسعار الفائدة".
الرسالة الثانية
وقال زعيم الحزب كمال قليجدار أوغلو اليوم الثلاثاء إن على الحكومة تقليل هدر الإنفاق وتعزيز الانضباط المالي وإنهاء التدخل في مؤسسات مثل البنك المركزي، وأن تبدأ بالتراجع عن قرار تعيين المحافظ الجديد شهاب قوجي أوغلو.
وأبلغ نواب الحزب "يجب على (أردوغان) أن يعين، إن أمكن من داخل البنك المركزي، محافظا يتمتع بمصداقية محلية ودولية".
الرسالة الثالثة
وقالت ميرال أكشينار رئيسة الحزب الصالح، خامس أكبر حزب في البرلمان، للنواب "تركيا ليس لديها مشاكل في الاقتصاد الكلي. تركيا لديها مشاكل تتعلق بسياسات أردوغان".
وأضافت قائلة "تركيا تدفع ثمن قرارات السيد أردوغان الطائشة والمتهورة، مع ارتفاع أسعار الفائدة والبطالة والتضخم"، داعية إلى التراجع عن تعديلات عام 2018 التي ركزت السلطة في قبضة رئيس الدولة.
وقالت "ما هو الحل؟ التخلص على الفور من هذا النظام الفاشل والعودة إلى نظام ديمقراطي برلماني".
تحذيرات دولية
التحذيرات لم تقتصر على الداخل التركي فقط، فقد قالت الوكالة الدولية الإثنين، إن إقالة محافظ المركزي ستؤثر سلبا على الأرجح على تدفقات رأس المال إلى تركيا وتجدد الضغوط على سعر الصرف، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وأضافت موديز أن البنك المركزي ربما يخفض الفائدة إلى ما دون مستوى التضخم لدفع النمو في ظل محافظه الجديد شهاب قوجي أوغلو الذي يشارك أردوغان آراءه بشأن تيسير السياسة النقدية.
وتابعت الوكالة قائلة إن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى زيادة الواردات وارتفاع العجز في المعاملات الجارية.
الليرة المنكوبة
وتراجعت الليرة التركية 0.6% اليوم الثلاثاء، بفعل قرار إقالة الرئيس التركي رجب أردوغان لمحافظ البنك المركزي بالبلاد.
وتظل الليرة التركية تتعرض لضغوط إذ تدرس السوق تأثيرات استبدال محافظ البنك المركزي بآخر من منتقدي تشديد السياسة النقدية.
وسجلت الليرة 7.85 مقابل الدولار بحلول الساعة 0500 بتوقيت جرينتش، لتهبط من إغلاق عند 7.8050 أمس الإثنين، حين هوت بما يصل إلى 15% مقتربة من مستويات قياسية متدنية.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز