الليرة التركية تنحدر بفعل "الإقالة الصادمة".. فقدت 15% من قيمتها
تراجعت الليرة التركية 0.6% اليوم الثلاثاء، بفعل قرار إقالة الرئيس التركي رجب أردوغان لمحافظ البنك المركزي بالبلاد.
وتظل الليرة التركية تتعرض لضغوط إذ تدرس السوق تأثيرات استبدال محافظ البنك المركزي بآخر من منتقدي تشديد السياسة النقدية.
وسجلت الليرة 7.85 مقابل الدولار بحلول الساعة 0500 بتوقيت جرينتش، لتهبط من إغلاق عند 7.8050 أمس الإثنين، حين هوت بما يصل إلى 15% مقتربة من مستويات قياسية متدنية.
- المركزي السوري يحاول إنقاذ الليرة بقرار جريء.. رفع سعر الدولار لهؤلاء
- الليرة التركية تهوي 13%.. بداية انهيار كارثي
وشهاب قوجي أوغلو، هو مُشّرع سابق في الحزب الحاكم يشترك مع أردوغان في وجهة نظرة غير التقليدية التي ترى أن ارتفاع أسعار الفائدة تسبب التضخم، هو ثالث محافظ للبنك المركزي يعينه الرئيس منذ منتصف 2019.
والإقالة الصادمة لناجي إقبال، بعد يومين من رفعه لأسعار الفائدة لكبح التضخم، تعزز وجهة نظر المستثمرين التي تلاحق اقتصاد السوق الناشئة الكبير لسنوات وهي أن السياسة تلقي بظلالها على استقلالية البنك المركزي.
وقال مصدر لرويترز إن قوجي أوغلو سعى إلى تخفيف قلق المستثمرين بشأن تحول حاد من التشديد إلى سياسة نقدية توسعية عبر إبلاغ الرؤساء التنفيذيين للبنوك يوم الأحد أنه لا يخطط لتعديل وشيك للسياسات.
المعارضة تواجه أردوغان
وحمّل أكبر أحزاب المعارضة التركية، النظام الحاكم، مسؤولية انهيار الليرة الذي جاء نتيجة إقالة محافظ البنك المركزي بشكل مفاجئ.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، فائق أوزتراق، متحدث الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، أمس الإثنين، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال أوزتراق في تصريحاته "قيام أردوغان بتغيير محافظ البنك المركزي بعد أشهر قليلة من تعيينه أدى إلى صدمة كبيرة انعكست على قيمة العملة المحلية".
وتعليقًا على تصريحات أردوغان التي قال فيها إن "السبب الفائدة، والنتيجة هي التضخم"، قال أوزتراق "من وجهة نظري السبب هو الحكومة، والنتيجة هي الأزمة الاقتصادية".
aXA6IDE4Ljk3LjkuMTcxIA== جزيرة ام اند امز