تدخلات تركيا بالعراق تضع سفارتها في بغداد بمرمى التهديدات
طالبت تركيا السلطات الأمنية العراقية بحماية سفارتها في بغداد، بزعم ورود معلومات عن مخطط باستهدافها بصواريخ ردا على تدخلاتها شمال البلاد.
جاء ذلك بحسب وثيقة "سرية"، نشرتها وسائل إعلام عراقية، وتضمنت توجيهات أمنية بتعزيز حماية السفارة التركية في المنطقة الخضراء ببغداد، إضافة إلى مصالحها وممثلياتها في العراق، بعد ورود طلبٍ منها بذلك.
الوثيقة التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، تضمنت كذلك إيعازا من القوات الأمنية العراقية إلى المصالح التي تقع المقرات التركية باختصاصها إلى تعزيز إجراءاتها، وخاصة حول محيط السفارة في بغداد، والممثلية الثقافية، والمصالح والشركات التركية في البلاد.
وجاء في الوثيقة: "بعد ورود معلومات باستهداف السفارة التركية في المنطقة الخضراء بصواريخ من قبل مجاميع إرهابية، طلبت السفارة توفير المزيد من التدابير الأمنية للمباني والمصالح التركية، وممثلياتها في العراق".
وأردفت الوثيقة: "تم من جانبهم (تركيا) الإيعاز إلى قوة مديريتهم الماسكة للهدف لاتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة، والحيطة والحذر، وكذلك الملحقة الثقافية التركية (مقر السفارة القديم في الوزيرية)".
ويأتي هذا التطور، بعد نحو يومين من تهديدات أطلقتها فصائل عراقية مسلحة استهدفت التواجد التركي في العراق، على خلفية عملياتها العسكرية، التي تجريها شمال البلاد، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.
وتطالب أوساط شعبية وسياسية منذ أكثر من عام بقطع العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وأنقرة، على خلفية العمليات العسكرية التي تشنها داخل الأراضي العراقية.
وكانت تظاهرات حاشدة انطلقت في أغسطس/أب 2020، قرب السفارة التركية ببغداد، طالبت بإغلاقها وتعطيل مصالح أنقرة في البلاد، احتجاجاً على عدم احترام نظام أردوغان لسيادة العراق وعدم مراعاة مواثيق حسن الجوار.
وتسببت العمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية في شمال العراق، بخسائر بشرية ومادية، فضلا عن التسبب بموجات نزوح لسكان المناطق الحدودية القريبة من مواقع النيران، على التماس مع حدود تركيا.