تركيا تحاكم 9 ألمان بتهم الإرهاب وإهانة أردوغان
صحيفة بيلد الألمانية ذكرت مؤخرا أن عدد المواطنين الألمان المحتجزين في سجون تركيا ارتفع إلى أكثر من مائة.
تنظر محاكم تركية خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، محاكمة 9 مواطنين ألمان، بينهم صحفيان وباحث، بتهم تتراوح بين "إهانة الرئيس والترويج للإرهاب".
- سلطات أردوغان تعتقل 19 شخصا والتهمة "غولن"
- اعتقال امرأة انتقدت أردوغان يزيد عدد الألمان بسجون تركيا إلى 63
وقالت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن من بين المتهمين الألمان، أريت ديمركي، وهو باحث في منظمة ناومان غير الحكومية، وسبق اعتقاله في تركيا العام الماضي بسبب تغريدة نشرها على موقع تويتر وصنفتها السلطات على أنها "تحمل إهانة لأردوغان".
وتابعت الصحيفة: "أفرجت السلطات التركية عن ديمركي العام الماضي على ذمة المحاكمة، وعاد لبرلين، لكنه قرر التوجه لإسطنبول لحضور محاكمته الثلاثاء المقبل".
وقال الباحث الألماني للصحيفة "أريد مواجهة القاضي وجها لوجه، وليس لدي شيء أهرب منه".
فيما قرر مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية السابق في إسطنبول، دينس يوجيل، عدم حضور محاكمته في 17 أكتوبر المقبل، والبقاء في ألمانيا، وفق "تاجس شبيجل".
وكان يوجيل قضى عاما كاملا قيد الحبس الاحتياطي في تركيا بين عامي 2017 و2018، قبل أن تفرج عنه أنقرة بضغوط ألمانية ويعود لبلاده.
وبدلا من حضور جلسة محاكمته بتهمة الترويج للإرهاب في تركيا، قرر يوجيل البقاء في فرانكفورت وسط ألمانيا، وتنظيم فاعلية في نفس يوم المحاكمة، لقراءة جزء من كتابه الصادر حديثا "عميل إرهابي"، لفضح أوضاع السجون في تركيا.
كما تنظر محكمة في تركيا الجمعة المقبل، محاكمة الصحفية الألمانية ميسال تولو، بتهمة الترويج للإرهاب.
وكانت السلطات التركية اعتقلت تولو في 2017 وسجنتها لمدة 5 أشهر رفقة طفلها، ثم أفرجت عنها بضغوط ألمانية، على ذمة القضية.
ومنذ الإفراج عنها، تعيش تولو رفقة طفلها في ألمانيا، ولا تنوي حضور محاكمتها في تركيا، وقالت لصحيفة "تاجس شبيجل": لن أحضر المحاكمة، لدي الكثير من العمل".
ومن بين الألمان التسعة الذين يحاكمهم القضاء التركي الفترة المقبلة، الناشط الحقوقي، بيتر شتاودنر المتهم بالترويج للإرهاب، ولا ينوي أيضا السفر لتركيا لحضور المحاكمة يوم الأربعاء المقبل.
فيما قالت "تاجس شبيجل" إنها لا تملك تفاصيل عن الألمان الخمسة الآخرين الذين ينتظرون المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة.
وبخلاف هذه الحالات التسعة، يحتجز نظام الرئيس التركي أردوغان، أكثر من ١٠٠ مواطن ألماني، ففي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت صحيفة بيلد الألمانية مؤخرا: "ارتفع عدد المواطنين الألمان المحتجزين في سجون تركيا إلى 63 شخصا".
وأوضحت أنه "يضاف إليهم ٣٨ ألمانيا آخرون محتجزون في تركيا بوسيلة أخرى، حيث أصدر النظام التركي قرارات بمنع خروجهم من تركيا ووضعهم على لوائح الممنوعين من السفر"، مشيرة إلى أن هذا يعني أن نظام أردوغان يحتجز 101 مواطن ألماني، واعتقالاته تطول أيضا السياح.
الصحيفة ذاتها أشارت إلى أن "الخارجية الألمانية تصدر باستمرار تحذيرات من الوقوع تحت طائلة الاعتقال في تركيا بسبب انتقاد النظام أو أردوغان بشكل شخصي".