الحبس لصحفية تركية ساندت صحيفة أغلقها أردوغان
محكمة الجنايات بإسطنبول أصدرت قرارا بسجن الصحفية عائشة دوزقان سنة و6 أشهر، بزعم "الدعاية لتنظيم إرهابي"
أصدرت محكمة تركية، الأربعاء، قرارا بحبس الصحفية عائشة دوزقان؛ سنة و6 أشهر بتهمة "عمل دعاية لتنظيم إرهابي".
وبحسب ما ذكرته عدة صحف ومواقع إخبارية تركية، أصدرت محكمة الجنايات الـ13 بإسطنبول، قرارًا بسجن الصحفية وذلك إثر مشاركتها في حملة لجريدة "أوزغور غوندم" التي صادرتها حكومة حزب العدالة والتنمية.
وفي تصريحات لها قبل دخولها السجن، قالت دوزقان إن "وضع حرية الصحافة في تركيا وصل لمستويات تبعث على القلق. تركيا تنافس العالم في أعداد الصحفيين المعتقلين، وعند الرغبة في التستر على شيء ما يتم تقييد حرية الصحافة".
كانت محكمة الجنايات في إسطنبول قد أصدرت قرارًا في عام 2019 بغلق ومصادرة جريدة "أوزغور غوندم" بزعم عمل دعاية لتنظيم إرهابي.
وتركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة صحفيين بلا حدود الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018.
وفي 2018، أحكم أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، وذلك عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها الرئيس التركي تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.
وطيلة العام، عملت سلطات أردوغان على تكميم أفواه الصحفيين، معلقة شماعة قراراتها على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016.
ومنذ ذلك التاريخ، وإلى جانب التضييق على المراسلين والصحفيين الأجانب، أغلق أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام، ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف، ورفع معدل البطالة بالقطاع إلى أقصاها، وفق معهد الإحصاء التركي.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز