تركيا ترجح كفة واشنطن.. هل تطيح "إف 16" بـ"إس 400" الروسية؟
"نقطة إيجابية" تدركها محادثات تركيا وواشنطن بشأن التزود بمقاتلات "إف 16" قد ترسم منعطفا بتعامل أنقرة مع منظومة "إس 400" الروسية.
واليوم الثلاثاء، قالت شركة صناعة الإلكترونيات العسكرية التركية العملاقة "أسلسان" إن تركيا ربما لا تحتاج إلى بطاريات الصواريخ "إس 400" بمنظومة الدفاع الجوي الروسي لتدافع عن نفسها، مشيرة إلى أن معداتها المحلية تنمو بشكل متزايد لأداء هذا الدور.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن رئيس الشركة، هالوك جورجون، قوله إن تركيا تعمل على تطوير مشاريعها الخاصة بنظام الدفاع الصاروخي "سايبر" الذي أصاب أهدافا على مدى 100 كيلومتر في الاختبارات.
وأضاف جورجون في تعليقات نشرتها صحيفة "ميليت":" نقوم بتصنيع أنظمة دفاع جوي، ولسنا بحاجة لصواريخ إس 300 أو إس 400.. سنلغي الاحتياج إليها وهذا هو واجبنا".
وتشارك شركة "أسلسان" في معظم المشاريع الخاصة بتطوير أنظمة الدفاع التركية الطموحة، من الطائرات بدون طيار إلى المقاتلات والسفن الحربية.
فيما يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تبني سياسة خارجية حازمة بشكل متزايد مدعومة بقوة عسكرية محلية الصنع.
"نقطة إيجابية"
تصريحات الشركة العملاقة تأتي غداة إعلان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن المحادثات التي تجريها أنقرة مع وزارة الدفاع الأمريكية حول التزود بمقاتلات إف-16، وصلت إلى "نقطة إيجابية".
وقال أكار في حديث مع إعلام محلي رسمي: "نعلم أن البيت الأبيض يدعم ذلك، ونتطلع لأن يتخذ الكونغرس قراره بحكمة".
وأضاف: "نود أن يعلم الجميع أننا لسنا عاجزين في القضية (الحصول على مقاتلات إف-16)، ولدينا بدائل".
ورغم تقدم تركيا بطلب للحصول على طراز حديث من مقاتلات "إف-16" الأمريكية منذ عام 2021، إلا أن المفاوضات لا تزال جارية حتى اليوم، وسط محاولات أعضاء بالكونغرس فرض شروط على الصفقة.
وبحسب تقارير إعلامية، يحاول أعضاء بالمؤسسة التشريعية الأمريكية ربط صفقة المقاتلات بموافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو ما ترفضه أنقرة حتى الآن التي تشترط وفاء الدولتين بتعهداتهما باستئصال من تسميهم "العناصر الإرهابية" التي تستهدف تركيا من أراضيهما.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز