إعلام أمريكي: تركيا تتخلى عن الغرب.. أخيرا تخلصنا منها
بلومبرج: الحليف المتقلب على نحو متزايد لا يستحق المخاطرة.
تحت عنوان "تركيا تخلت عن الغرب.. أخيرًا تخلصنا منها"، سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على التوترات الأخيرة بين أنقرة وواشنطن وحلف الناتو.
وأكدت الوكالة الأمريكية في تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، أن الحليف المتقلب على نحو متزايد لا يستحق المخاطرة.
وأشارت التقارير إلى أنه حان الوقت للاعتراف بأن أنقرة تخلت عن الغرب من جميع النواحي، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتسلمه منظومة الدفاع الصاروخي "إس-400"، فإنه يضع إصبعه في أعين الحلف.
ولم تنس الوكالة الإشارة في تقريرها إلى تغاضي أردوغان عن تحذيرات المسؤولين الغربين من شراء "إس 400"، وتصعيد نظامه للتوتر مع أوروبا بإرساله سفنه للتنقيب عن الغاز قرب سواحل قبرص.
وفي مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، كان السؤال "هل تواجه تركيا عقوبات مزدوجة؟"، نتيجة للموقف مع الولايات المتحدة بسبب مقاتلات "إف -35"، والوضع مع أوروبا بسبب التنقيب عن الغاز والنفط في قبرص.
وأوضحت المجلة أن تركيا لا يمكنها تحمل أي عقوبات، إذ تقترب من أزمة اقتصادية مع انهيار الليرة في وقت سابق بعد إقالة أردوغان لمحافظ البنك المركزي.
وتحت عنوان "الولايات المتحدة تعاقب تركيا بإلغاء مبيعات المقاتلات"، أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرار أنقرة بشراء المنظومة الدفاعية يعتبر أحدث تطور في نزاع طويل الأمد مع الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأربعاء: "إن شراء تركيا للمنظومة يخالف التزاماتها نحو حلف شمال الأطلسي".
وتوعد البنتاجون تركيا بتداعيات خطيرة للقرار، عقب تأكيد المتحدثة باسمه، بأن الوزارة ستبدأ رسميًا استبعاد أنقرة من برنامج المقاتلات إف-35، وأن الإدارة الأمريكية كانت واضحة حينما طالبتها بالاختيار بين منظومة "إس 400" وطائرات F 35.
وأضافت: "الوزارة أعطت مهلة للطيارين الأتراك الذين يتدربون في أمريكا لمغادرة البلاد بحلول 31 يوليو/تموز الجاري".
لكن تركيا سارعت إلى محاولة إثناء الولايات المتحدة عن هذا الأمر خلال بيان أصدرته وزارة الخارجية، قالت فيه إن "هذه الخطوة أحادية الجانب لا تنسجم مع روح التحالف ولا تعتمد على أي مبرر مشروع".