الجيش التركي يقتل 400 سوري على الحدود منذ 2011
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن من بين الضحايا 74 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و36 امرأة فوق الثامنة عشرة.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن قوات حرس الحدود التركية "الجندرما"، قتلت 400 سوري على الأقل، منذ اندلاع النزاع السوري في 15 مارس/آذار 2011.
وأوضح أن من بين الضحايا الذين قتلوا أثناء محاولتهم عبور الحدود، 74 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و36 امرأة فوق الثامنة عشرة.
- العفو الدولية تحذر أردوغان من انتهاكات جسيمة في عفرين
- عفرين.. غنيمة حرب للفصائل السورية وعربون "الولاء" لتركيا
وذكر المرصد أن "وتيرة القتل برصاص الجندرما التركية، لا تزال مستمرة في التصاعد، مع مواصلة عناصر حرس الحدود التركي فتح نيران بنادقهم على مواطنين سوريين فروا من الحرب والكوارث الإنسانية والمآسي، بحثا عن ملاذ آمن، فكانت الوجهة الآمنة هي المكان الذي يتلقون فيه آخر رصاصة ليفارقوا الحياة".
وأشار المرصد إلى أن قوات حرس الحدود التركية أطلقت النار على شاب من مهجري غوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بإصابته بجراح خلال محاولته العبور إلى الجانب التركي، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل قوات الجندرما التركية لأحد المهربين خلال دخوله إلى الجانب التركي، لتهريب مجموعة من المواطنين إلى الجانب التركي.
وأكد المرصد أن "السلطات التركية لم تقف أمام مسؤولياتها في حماية الإنسان، بل كانت الرصاصة هي أول المواقف التركية تجاه الفارين السوريين، الذين تصاعدت أعدادهم مع وصول عشرات آلاف المهجرين من العاصمة دمشق وريفها ومحافظة الجنوب السوري ووسط سوريا".
وأوضح المرصد أن القتل يكون في أحيان كثيرة بعد جولة تعذيب وضرب مبرح من قبل عناصر حرس الحدود التركي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في نهاية يوليو/تموز من العام الماضي عددا من الأشرطة المصورة التي يظهر فيها ضحايا رصاص حرس الحدود التركي، ممن قتلوا حين محاولتهم إيجاد الملاذ الآمن في الجانب التركي.
ونشر المرصد في أواخر يوليو/تموز الماضي، تقريرا أشار فيه إلى مواصلة أعداد الخسائر البشرية الناجمة عن استهداف قناصات "الجندرما" ارتفاعها، إثر قتل مزيد من المدنيين السوريين ممن حاولوا الهروب من الحرب الدائرة في بلادهم.
كما وثّق مؤخرا مقتل سوريين اثنين، أحدهما من ريف حماة الجنوبي، والآخر مهجّر من ريف دمشق برصاص قوات حرس الحدود التركي، بالإضافة لإصابة 3 آخرين من الريف الدمشقي بجراح.
كما رصد إصابة المئات برصاص قوات "الجندرما" بعد أن كانوا يحاولون الفرار من العمليات العسكرية المشتعلة في مناطقهم، نحو أماكن توفر لهم ملاذا آمنا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعترف في تصريحات سابقة، أن قواته قتلت أكثر من 4 آلاف شخص في مدينة عفرين السورية، في العملية التي أطلقت عليها أنقرة اسم "غصن الزيتون" في يناير/كانون الثاني، وتمكنوا من طرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منطقة عفرين، مشيرا إلى أنه مستعد لقتل مزيد من أجل القضاء على أي فصيل يعارض توجهاته السياسية.
ونددت الأمم المتحدة ودول العالم بالغزو التركي للأراضي السورية وعمليات السلب والنهب الذي قامت به قوات أردوغان وحلفاؤها في عفرين.
وقصفت تركيا كل الخدمات الأساسية بالمدينة ومنعت منظمات الإغاثة من مباشرة عملها داخل المدينة، ما أدى لتردي الأوضاع الإنسانية والأمنية بالمدينة.