طبول الحرب في سوريا.. خطوة تركية تؤشر على قرب اجتياح الشمال
أقدمت تركيا على خطوة تشير على ما يبدو إلى أن إطلاق عملية عسكرية في شمال سوريا بات وشيكا.
وكشفت مصادر سورية مطلعة عن أن أنقر سحبت جميع الفرق الصحفية التركية من مناطق شمال سوريا، في أبرز إشارة على قرب تحرك الجيش التركي ضد الأكراد في المنطقة.
وقالت مصادر بالمعارضة السورية إن "الفرق الصحفية التركية غادرت مناطق خطوط التماس في مناطق ريف حلب الشمالي ومدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي"، لافتة إلى أن تلك الفرق انتقلت إلى المدن التركية القريبة من إعزاز ورأس العين".
وأوضح قائد عسكري فيما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري" (المعارض) أن القوات استكملت الاستعدادات لانطلاق العملية العسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، و"قوات وحدات حماية الشعب الكردي" في ريف حلب والحسكة.
ولفت إلى أن القوات في انتظار ساعة الصفر بقرار من غرفة العمليات المشتركة المكونة من الجيش التركي وقادة فصائل المعارضة المسلحة.
وتلعب روسيا حليف دمشق دورا في مفاوضات جارية بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات السورية من أجل الانسحاب من مناطق ريف حلب وتسليمها إلى الجيش السوري، لكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت تلك المفاضات ستتكلل بالنجاح كما حدث في السابق مع منطقة عفرين قبل نحو 4 أعوام.
لكن مصادر المعارضة السورية تتوقع تحركا تركيا في كل الأحوال في مسعى لـ"عقاب الأكراد على تفجيرات شهدتها إسطنبول قبل أيام".
وعلى الأرجح لن تصطدم القوات التركية بجيش السوري فيما تسعى أنقرة لتنفيذ منطقة آمنة بعمق 30 كم عن الحدود السورية التركية الحالية.
وطالما كانت إقامة هذه المنطقة الآمنة مطلبا تركيا على مدى سنوات، وتقول أنقرة إنها تسعى للحفاظ على أمنها القومي من نشاط حزب العمال الكردستاني في المنطقة.