قضاء أردوغان يحقق مع 68 ألف شخص خلال 3 سنوات بتهمة إهانة الرئيس
صحيفة "جمهوريت" قالت إنه من بين الـ68 ألف شخص اتهموا بإهانة أردوغان أقيمت دعاوى قضائية ضد أكثر من 12 ألفا منهم.
حققت السلطات القضائية التركية، مع أكثر من 68 ألف شخص خلال 3 سنوات فقط، على خلفية اتهامهم بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما انتهت التحقيقات برفع دعاوى قضائية ضد أكثر من 12 ألفا منهم.
ووفق ما نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهوريت" التركية، الثلاثاء، بلغ عدد من تم التحقيق معهم، منذ العام 2014 الذي انتخب فيه أردوغان رئيسا للبلاد وحتى عام 2017 لاتهامهم بإهانة الأخير، 68 ألفًا و817 شخصًا، تم رفع دعاوى قضائية ضد 12 ألفًا و839 شخصًا منهم، فيما حكم باعتقال 3 آلاف و414 شخصًا ممن ثبت بحقه تهمة إهانة أردوغان خلال المدة ذاتها.
ودأبت السلطات التركية على اعتقال وتوقيف الآلاف بين الحين والآخر، والحكم بالسجن عليهم بتهمة إهانة أردوغان، مستندة في هذا إلى المادة 299 من قانون العقوبات التركي الذي يجرم إهانة الرئيس.
وتنص المادة المشار إليها على السجن لمن يهين الرئيس من سنة حتى أربع سنوات.
الصحيفة التركية ذاتها ذكرت أن العام 2016 وحده شهد فتح تحقيقات مع 38 ألفا 254 شخصا للسبب ذاته، بينما كان هذا العدد في 2015 يقدر بـ7 آلاف و216، ويقدر بـ682 فقط في العام 2014.
وبلغ عدد القضايا التي رفعت في 2014 بحق الأشخاص المتهمين بإهانة أردوغان، 132 دعوى، مقابل 1953 في العام 2015، و4187 في 2016، و6033 في العام 2017.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم البت في 9 آلاف 234 قضية من أصل القضايا التي رفعت خلال السنوات الثلاث، لتصدر أحكام بالسجن بحق 3 آلاف 414 متهمًا.
واعتقلت السلطات التركية، مؤخرا، عشرات العسكريين الذين يشتبه في صلتهم برجل الدين فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في 2016.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن نيابة أنقرة أصدرت مذكرات توقيف تستهدف 87 من قدامى ضباط الصف الملحقين بقيادة سلاح الجو.
ويعتقد ناشطون حقوقيون أن الرئيس التركي يتخذ من محاولة الانقلاب ذريعة لتصفية جميع خصومه السياسيين، وإخماد الأصوات المعارضة أو المنتقدة له.