العراق يلوح باللجوء لمجلس الأمن ردًا على القصف التركي
وسط بيانات غاضبة وتوجيهات بالتحقيق أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية ارتفاع قتلى القصف التركي على موقع سياحي بإقليم كردستان لـ8 أشخاص.
وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه "في تمام الساعة 13:50 اليوم، تعرض مصيف قرية برخ في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بكردستان العراق إلى قصف مدفعي عنيف أدى إلى مقتل 8 مواطنين وجرح 23 آخرين جميعهم من السياح المدنيين"، مؤكدة إخلاءهم إلى قضاء زاخو.
وأكدت خلية الإعلام الأمني، صدور توجيه من القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإيفاد وزير الخارجية ووفد أمني إلى منطقة القصف في دهوك وزيارة الجرحى.
توجيهات بالتحقيق
وقال رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "القائد العام للقوات المسلحة أوفد وزير الخارجية ونائب قائد العمليات المشتركة وسكرتيره الشخصي وقائد قوات حرس الحدود إلى مكان القصف للتحقيق بالحادث وزيارة الجرحى".
وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الأربعاء، الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في حادثة القصف في دهوك.
وقال الحلبوسي في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا ينبغي أن يكون العراق ساحةً مفتوحةً لتصفية الحسابات الإقليمية والصراعات الخارجية، ويدفع لأجلها العراقيون فواتير الدماء بلا طائل".
وأضاف: "ندعو الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق، واعتماد كلِّ السبل؛ لحفظ البلاد، وحماية أبناء الشعب".
اللجوء لمجلس الأمن
بدورها، أدانت الحكومة العراقية، الأربعاء، القصف، مؤكدة في بيان على لسان وزارة خارجيتها، أنه "يمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق، وتهديدا واضحا للآمنين من المدنيين".
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن هذا "الاعتداء" يعد "استهدافا" لأمن العراق واستقرار شعبه، مؤكدة رفضها القاطع لهذه "الانتهاكات" التي "تخالف" المواثيق والقوانين الدولية.
وحذرت وزارة الخارجية، من أنه "سيتم اتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسي، بدءا من اللجوء إلى مجلس الأمن وكذلك اعتماد كافة الاجراءات الأخرى المقررة في هذا الشأن".
استنكار رئاسي
من جانبه، استنكر الرئيس العراقي برهم صالح، القصف التركي الذي طال دهوك، مشيرًا إلى أنه يمثل "انتهاكاً" لسيادة بلاده وتهديداً للأمن القومي العراقي.
وقال الرئيس العراقي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن تكرار هذه الأحداث "غير مقبول بالمرة"، بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار.
فرار العراقيين
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تصاعد أعمدة الدخان فيما كان مواطنون عراقيون يهرعون لنقل مصابين سقطوا جراء القصف.
وقبل أربعة أيام، قتل 5 أشخاص بينهم امرأة بقصف تركي عبر طائرة مسيرة استهدف سيارة تقلهم عند قرية دجلة التابعة لحي التنك في الموصل بمحافظة نينوى.
وتواصل أنقرة منذ سنوات إطلاق سلسلة من العمليات العسكرية داخل الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا.
وتقيم تركيا ثكنات ومقار عسكرية في عمق الداخل العراقي يقابلها رفض ومطالبات رسمية من قبل حكومة بغداد باحترام سيادة البلاد وإيقاف العمليات العسكرية عند الشريط الحدودي مع إقليم كردستان.
الصدر يلوح بالتصعيد
من جانبه، قال زعيم التيار الصدري، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "تركيا ظنت أن العراق لا يستطيع الرد إلا بإدانة هزيلة، من وزارة الخارجية"، مقترحًا "4 طرق للتصعيد ضد أنقرة".
وطالب الصدر بتقليل التمثيل الدبلوماسي مع تركيا، وغلق المطارات والمعابر البرية بين العراق وتركيا، ورفع شكوى لدى الأمم المتحدة بالطرق الرسمية وبأسرع وقت، بالإضافة إلى "إلغاء الاتفاقية الأمنية معها".
وأشار إلى أن "التعدي من تركيا على محافظات الشمال والإقليم من الداخل والخارج، أصبح لا يحتمل"، بحسب قوله.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg جزيرة ام اند امز