"غير مرغوب بهم".. السفيرة الأمريكية لدى العراق تفتح النار على المليشيات
قالت السفيرة الأمريكية في بغداد، آلينا رومانوسكي، إن العراقيين يرفضون وجود "المليشيات المسلحة"، مؤكدة صعوبة أن "يمضي أي بلد قدمًا ويتطور إذا كان خاضعًاً لأجندات خارجية".
وأضافت رومانوسكي -في تصريحات صحفية، تابعتها "العين الإخبارية"- أنّ "العراق أهم الشركاء الاستراتيجيين بالنسبة لنا وهو حجر الزاوية لمنطقة الشرق الأوسط"، مضيفة أنّ "هناك مشتركات في العلاقات الثنائية ونعمل على استقرار العراق وازدهاره وسيادته".
وتابعت: "هناك طرق لتحقيق الاستراتيجية المشتركة منها تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم وإسناد السيادة العراقية"، مؤكدةً أنّ "السفارة الأمريكية ستستمر قدمًا بالتنسيق مع الحكومة العراقية بتحقيق مصالح الشعب العراقي وليكون الشعب مستقرًا وأكثر توازنًا".
وفيما يخص إجراءات تشكيل الحكومة المقبلة، قالت السفيرة الأمريكية: "نعتبره شأنا ومسارا عراقيا داخليا وهو تحد داخلي"، مبينةً أنه "شهدنا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي انتخابات ناجحة، وأي حكومة سيتم تشكليها من خلال الحراك السياسي الحالي نأمل بأن تخدم الشعب العراقي".
ولفتت إلى أن "الشعب العراقي لا يريد سيطرة المليشيات، وهذا ما يقوض الوضع في العراق ولمسنا هذا الشيء في الشارع بأن الشعب يرفض المظاهر المسلحة".
وأوضحت أنه "من الصعب جدًا لأي بلد أن يمضي قدمًا ويتطور إذا كان خاضعًا لأجندات خارجية"، مشيرة إلى أنّ "الديمقراطية قد تكون في شكل فوضوي ببعض الأحيان لكن الشعب العراقي هو من يختار حكومته للمضي قدمًا".
وأكدت على أنّ "الولايات المتحدة باقية في منطقة الشرق الأوسط لبسط الأمن والاستقرار ودعم جهود السلام في المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا".
ووصفت "قمّة جدة"، بـ"المهمة جدًا، وعبرت عن أهمية العراق ومكانته بين النسيج العربي وكذلك الشعب العراقي شعر بهذه الأهمية".
وكان العراق قد خرج من مشاركته في قمة "جدة"، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الـ16 من الشهر الحالي وحضرتها الولايات المتحدة، بدعم وإسناد دوليين تضمن التوقيع على عدد من البروتوكولات والاتفاقيات في مجالات شتى بينها الطاقة والتنمية.