توقعات رسمية "مفزعة" للتضخم في تركيا
رفع البنك المركزي التركي، الخميس، توقعاته للتضخم من 42.8 إلى 60.4 بالمئة لنهاية 2022.
وقدم محافظ البنك المركزي شهاب قاوجي أوغلو، إحاطة إعلامية في العاصمة أنقرة، بمناسبة إعلان تقرير التضخم الثالث للعام.
وأوضح في إحاطته أن البنك المركزي رفع توقعاته للتضخم لنهاية العام الحالي 17.6 بالمئة من 42.8 إلى 60.4 بالمئة.
- شبح أزمة ديسمبر.. الليرة التركية تنهار مجددا
- 7.3 مليار دولار صادرات إلكترونية وكهربائية تغذي الخزانة التركية
وأضاف أن توقعات البنك المركزي للتضخم لنهاية 2023 عند 19.2 بالمئة، ولنهاية 2024 عند 8.8 بالمئة.
قفزة مهولة في التضخم
وفي 4 يوليو/تموز الجاري، أظهرت بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، أن معدل التضخم السنوي في البلاد قفز إلى أعلى مستوى في 24 عاما عند 78.62 بالمئة في يونيو/حزيران الماضي.
وقفز مؤشر أسعار المستهلكين "معدل التضخم" في الأسواق التركية خلال يونيو/حزيران الماضي، بما يفوق التوقعات قليلا، مدفوعا بتأثير الحرب الأوكرانية وارتفاع أسعار السلع وتراجع قيمة الليرة.
وأوضحت البيانات أن التضخم السنوي في البلاد قفز بنسبة 78.62% خلال يونيو/حزيران الماضي، بأعلى مستوى منذ عام 1998 وفق بيانات أسعار المستهلك التاريخية.
وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا بنسبة 4.95%، وصعد بنسبة 42.35% مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبنسبة 44.54، على أساس المتوسطات المتحركة لاثني عشر شهرا.
ولأنها مستورد كبير لمصادر الطاقة التقليدية، شهدت أسعار السلع والخدمات التي يعتبر الوقود جزءا من مدخلات إنتاجها زيادات حادة بقيادة قطاع النقل التي سجل زيادة بنسبة 123% في يونيو/حزيران الماضي على أساس سنوي.
وعلى أساس سنوي، كانت أدنى زيادة سنوية 23.74% في قطاع الاتصالات والملابس والأحذية بنسبة 26.99% والتعليم 27.76% والصحة 39.34%.
من ناحية أخرى، كان مجموعة النقل التي سجلت أعلى زيادة بنسبة 123.37% والأغذية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 93.93% والمفروشات والمعدات المنزلية بنسبة 81.14% هي المجموعات الرئيسية التي شهدت زيادات سنوية عالية.
وفي يونيو/حزيران 2022، ضمن المؤشرات المكونة من 144 سلعة أساسية في المؤشر، انخفض مؤشر 12 سلعة أساسية وظل مؤشر 3 سلع أساسية دون تغيير بينما مؤشر 129 سلعة أساسيًا زيادة.
ورغم ارتفاع التضخم خفض البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي 500 نقطة أساس إلى 14% منذ سبتمبر/أيلول الماضي مما أثار خوف المستثمرين وأدى إلى تحول العوائد الحقيقية إلى مستويات سلبية.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA=
جزيرة ام اند امز