"المركزي التركي" يلهث وراء التضخم الجامح.. الفائدة لمستوى تاريخي
بنسبة 30%، رفع البنك المركزي التركي الخميس معدل الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوياته في 20 عاما؛ لمحاربة التضخم الجامح.
وقال البنك إنه قرر رفع نسبة الفائدة بخمس نقاط مئوية لـ"إبطاء التضخم في أقرب وقت، وتثبيت توقعات التضخم والسيطرة على التدهور في نهج الأسعار".
وأضاف في بيان أن "التضخم فاق التوقعات ليوليو/تموز وأغسطس/آب".
واعتبر البيان أن "التضخم سيبقى قريبا من الحد الأعلى لنطاق التوقعات".
- "المركزي التركي" يصدم الأسواق.. وتأييد أردوغان يحلق بالليرة
- التضخم لخانة الآحاد.. تعهد حاكم المركزي التركي بعد رفع توقعاته إلى 58%
وسجّلت تركيا تسارعا في التضخم خلال أغسطس/آب الماضي إذ لامس نسبة 60 في المئة على فترة سنة.
ويعتقد المحللون أن سياسات الرئيس رجب إردوغان السابقة ساعدت في إثارة أزمة العملة التي أدت إلى وصول معدل التضخم السنوي إلى 85 بالمئة العام الماضي.
وكان إردوغان يعارض باستمرار زيادة تكاليف الاقتراض ودفع محافظي البنوك المركزية السابقين لمحاربة التضخم بأسعار فائدة منخفضة، في حين يقول خبراء الاقتصاد التقليديون إن أسعار الفائدة المرتفعة تساعد على خفض الأسعار عن طريق خفض الطلب ورفع تكلفة ممارسة الأعمال التجارية.
لكنه عين مجموعة من الخبراء الذين تدربوا في وول ستريت لتوجيه الاقتصاد بعد أن كاد أن يخسر انتخابات مايو/أيار الماضي بسبب الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها تركيا.
وارتفع سعر الفائدة من 8,5 بالمئة عندما أعيد انتخاب إردوغان، ليبلغ الآن أعلى مستوى له منذ عقدين. وأشار إردوغان بوضوح مطلع الشهر إلى دعمه رفع أسعار الفائدة و"السياسة النقدية المتشددة".
وبدأ البنك المركزي التركي دورة تشديد نقدي في يونيو/حزيران بعدما عين الرئيس رجب طيب أردوغان المصرفية السابقة في وول ستريت حفيظة غاية أركان رئيسة للبنك.
و"تلك الخطوة هي الأوضح حتى الآن على التحرك صوب انتهاج سياسات تقليدية بعد انتهاج سياسات غير تقليدية على مدى سنوات في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان ومن شأن ذلك أن يساعد في كبح توقعات التضخم"، بحسب آراء الخبراء.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg جزيرة ام اند امز