"مركزي" تركيا في اختبار الفائدة.. ديكتاتورية أردوغان ومصداقية "البيرق"
في حالة مواصلة السياسات المالية الحالية "غير المحكمة" فإن البنك المركزي التركي سيضطر إلى المزيد من الرفع لأسعار الفائدة.
في مسعى للحد من التضخم وهبوط سعر صرف الليرة، والتي شهدت أكثر عمليات بيع مكثفة بالأسواق الناشئة، من المتوقع أن يقرر البنك المركزي بتركيا رفع أسعار الفائدة، اليوم الثلاثاء.
وقال محللون لدى مورجان ستانلي، أمس الإثنين، إنه في حالة مواصلة السياسات المالية الحالية "غير المحكمة" فإن البنك المركزي التركي سيضطر إلى المزيد من الرفع لأسعار الفائدة، خلال الفترة المتبقية من العام.
ورغم التوقعات فإن المركزي التركي يعتبر اليوم، في اختبار حاسم لمصداقيته بعد شهر على فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة، والتي أثارت قلق المستثمرين بشأن استقلالية السياسة النقدية.
وفاز أردوغان بولاية رئاسية ثانية بحصوله على الغالبية المطلقة في انتخابات 24 يونيو/حزيران الماضي لكن المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية برزت مع اختياره صهره وزير الطاقة السابق براءة البيرق (40 عاماً) وزيراً للخزانة والمالية.
وازداد قلق المستثمرين عقب الانتخابات بعد أن منح أردوغان نفسه سلطة تعيين حاكم للبنك المركزي بشكل منفرد.
ومنذ تعيينه سعى البيرق لطمأنة الأسواق وكسب الثقة بشأن الاقتصاد.. مشدداً على أن استقلال البنك المركزي لن يكون "مادة للتكهن".
وكان أردوغان قد أثار قلق المستثمرين بعد أن وعد بممارسة دور أكبر في السياسة النقدية ومواصلة الضغط على البنك لخفض المعدلات بهدف تعزيز النمو، في تحدٍ لاستقلال البنك المركزي.
وفي تعليقات أذهلت بعض اللاعبين في الأسواق المالية وصف أردوغان معدلات الفائدة بأنها "أساس كل الشرور".
لكن خبراء الاقتصاد يقولون إن الاقتصاد بحاجة لمعدلات فائدة أعلى، مع بلوغ نسبة التضخم 15,4% وخسارة الليرة نحو 25% مقابل الدولار هذا العام وزيادة العجز.
ويبلغ معدل فائدة إعادة الشراء لأجل أسبوع حالياً، 17,75% بعد رفع قيمة الليرة بنسبة 3,0 نقطة مئوية في 23 مايو/أيار الماضي، و1,25 نقطة مئوية أخرى في 7 يونيو/حزيران الماضي.
ورغم ذلك لا يزال التضخم يسجل ارتفاعاً فيما تواصل العملة خسارة قيمتها مقابل الدولار واليورو.
ويتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاع قيمتها بين 0,75 و1,50% عندما يعلن البنك المركزي قراره الساعة 11,00 بتوقيت جرينتش.
وخسرت الليرة 3,5% من قيمتها مقابل الدولار خلال الساعات الأولى للإعلان عن تعيين البيرق.
لكن البيرق غرد، أمس الإثنين، أنه سيعقد اجتماعات منتظمة مع خبراء الاقتصاد ونشر صور لاجتماع عقده مع أكاديميين وخبراء آخرين.