نائب تركي يطالب وزير المالية صهر أردوغان بالاستقالة
فائق أوزتراق المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري يطالب وزير المالية براءت البيرق بالاستقالة من منصبه إذا لم تتحقق وعوده بنهاية العام
طالب برلماني تركي، بضرورة استقالة وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، من منصبه إذا لم يتحقق النمو الاقتصادي بنفس المعدلات التي ذكرها.
جاءت المطالبة من النائب البرلماني، فائق أوزتراق، المتحدث باسم "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، في تصريحات أدلى بها، الجمعة، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر حزبه بالعاصمة أنقرة.
وقال أوزتراق في تصريحاته: "الوزير ألبيرق يقول: سنحقق نموًا اقتصاديًا بمعدل 5% هذا العام".
وتابع: "هذا هدف نحترمه، لكن إذا لم يتحقق على هذا الوزير أن يتقدم باستقالته من منصبه فورًا مع حلول نهاية العام الجاري".
وأضاف: "لكن الحكومة التركية لا تصغي لمثل هذه المطالب، وذلك لأنها مشغولة بتأسيس نظام الرجل الواحد (في إشارة للنظام الرئاسي)، نعم لا يستمعون لتوصياتنا بخصوص الشأن الاقتصادي حتى وصلنا إلى ما هو عليه الآن".
وأشار أوزتراق إلى أن "هناك حالة كبيرة من اليأس تسيطر على المجتمع التركي لا يمكن تلافي تداعياتها بسرعة".
وأضاف: "اليأس دب في النفوس بعد أن تخلت الدولة عن الأتراك في مثل هذه الظروف".
ومضى قائلا: "حتى ما يدعون أنه دعم يقدم للمتضررين من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ما هي إلا ديون بالفوائد، وهذا نوع من التجارة على حساب أوجاع وآلام الأتراك".
وأردف: "ومن المؤسف أن المواطنين لا يستطيعون حتى الحصول على هذه الديون، فكثير منهم ترفض طلباتهم، ومن قبلوا يتم منحهم 3 آلاف ليرة فقط".
في سياق آخر، انتقد المعارض التركي القرار الأخير الذي فرض المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي (RTÜK)، الخميس، بموجبه عقوبات إدارية على قناة "فوكس تي في" المحلية، وتعليق برنامج إخباري شهير لمذيعها، فاتح برتقال، 3 حلقات، بسبب تصريحات كان قد انتقد فيها طريقة تعامل أردوغان مع أزمة فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، أوضح أوزتراق أن "هذا القرار يوضح بشكل جلي كيف أن هذا النظام ينفر ممن يفكرون بشكل مختلف عنه، فأهل القصر (في إشارة لأردوغان وحاشيته) منزعجون ممن ينتقد الحاكم، لذلك يرغب هذا النظام في إسكات الإعلام".
وذكر المجلس المذكور، في بيان له أمس، أنه قبل إصدار هذا القرار راجع التصريحات التي أدلى بها المذيع خلال حلقات برنامجه الإخباري أيام 30، و31 مارس/آذار الماضي، و1 أبريل/نيسان الجاري، مضيفًا: "واتضح لنا أنها تصريحات تحرض الشعب على الحقد والعداوة".
وكان المذيع التركي قد انتقد في الحلقات المذكورة طريقة تعامل نظام أردوغان مع حملات التبرع التي دعت إليها بلديات تابعة للمعارضة، لجمع أموال لمساعدة المتضررين من تفشي الفيروس بالبلاد، حيث تم وقفها، بينما سمح لحملات أخرى تابعة للنظام بجمع أموال، لا سيما تلك التي أطلقها أردوغان في وقت سابق.
وتابع البيان: "فاتح برتقال يحث الشعب على الكراهية والعداء من خلال استهدافه الظالم لحكام الدولة على الرغم من اتخاذهم التدابير اللازمة حول فيروس كورونا والإضرار بتحقيق وحدة الشعب وتضامنه".
وأضاف أن القوانين التي تنظم عمليات البث تشدد على أنه "لا يمكن لخدمات البث أن تثير الكراهية والعداء أو تخلق مشاعر الكراهية في المجتمع من خلال التفرقة على أساس عرق أو لغة أو دين وجنس".
وأردف: "لذلك فقد قرر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون فرض عقوبات إدارية على قناة "فوكس تي في"، وتعليق البرنامج الإخباري الخاص بالمذيع 3 حلقات متتالية".
وحذر المجلس من أنه إذا تكرر نفس الانتهاك من قبل القناة، سيتم إلغاء ترخيص البث الممنوح لها.
وفاتح برتقال مذيع تركي دائم الانتقاد لنظام أردوغان، وفضلا عن انتقاده عبر برنامجه لطريقة تعامل النظام مع أزمة كورونا، نشر المذيع المذكور تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت سابق، انتقد فيها حملة التبرعات التي دعا إليها أردوغان من قبل، وإجبار أفراد الشرطة على التبرع باستقطاع أجزاء من رواتبهم وفقًا لما تحدده الحكومة حسب الرتبة.
كما انتقد اتخاذ أردوغان الإجراءات نفسها التي اتخذتها الدولة في عهد مصطفى كمال أتاتورك إبان حرب الاستقلال، حين فرضت ضرائب وطنية تم سدادها بعد تجاوز فترة الحرب.