زعيم المعارضة التركية يطالب أردوغان بعزل صهره
قليجدار أوغلو مخاطبًا أردوغان:" باسم 83 مليون تركي أوجه ندائي لك، بأن تعزل صهرك إن كنت لا زلت تحب هذه الأمة، فهو لا يفهم في الاقتصاد".
شن زعيم المعارضة التركية، اليوم السبت، هجومًا على الرئيس، رجب طيب أردوغان، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، وانهيار قيمة الليرة، مطالبًا إياه بعزل صهر، وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده قليجدار أوغلو مع أعضاء حزبه بعد مؤتمره الاعتيادي الأخير الذي أعيد فيه انتخابه لرئاسة الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بحسب صحيفة "جمهورييت".
وقال قليجدار أوغلو مخاطبًا أردوغان "باسم 83 مليون تركي أوجه ندائي لك، بأن تعزل صهرك إن كنت لا زلت تحب هذه الأمة، فهو لا يفهم في الاقتصاد، ولا ينبغي الدفاع عنه".
وتابع:" عزل الصهر سوف يريحك ويريح حزبك وشعبك. فتركيا لم تشهد على مر تاريخها مثل هذه الشخصيات التي لا تتمتع بالكفاءة".
ولفت إلى أن حزبه الشعب الجمهوري "يهدف لحل مشكلات تركيا التي لم يجر حلها على مدار 18 عامًا، من قبل النظام الحاكم، ولن تُترك السيادة أبدًا لأي شخص أو جماعة أو طبقة، فالسيادة ستكون حقًا للأمة دون قيد أو شرط".
وتابع "أود أن أخاطب من يشاهدنا على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز، نحن ريد تطبيق سياسة شاملة نطمح من خلالها لحل مشاكل تركيا".
وعن المشاكل والأزمات التي تعاني منها تركيا أوضح زعيم المعارضة التركية أن "البطالة أم كل المساوئ والشرور، إذ أصبحنا نجد أطفال العائلات الفقيرة على وجه الخصوص، قد تعودوا على المخدرات، ويقومون بالتجارة فيها، ماذا حدث، حتى يزيد الفحش بهذا القدر الكبير؟ ماذا حدث حتى تزيد المخدرات بهذا الشكل المريب؟".
وتابع: "ماذا حدث حتى يزداد العنف ضد المرأة بهذا الشكل، من يحكم هذه الدولة؟ من المتسبب في هذه المصائب؟ من يدير هذا البلد؟ لقد حكمتم تركيا على مدار 18 عامًا، وهذه هي النتيجة".
وموجهًا حديثه لأردوغان مجددًا أضاف قليجدار أوغلو قائلا:" لقد حصلت على أصوات الأتراك، ومن يحصل على التصويت يحكم، قلنا حكم الدولة يكون بالعدل، نعم دين الدولة هو العدل، وهو أساس الملكية. والعدالة مثل النجم القطبي، لا تزال قائمة بينما العالم يتحول".
واستطرد:" لماذا إذن لا تدير الدولة بالعدل؟ من أوصل العدالة لتلك المرحلة؟ ثم يقولون إن هناك ثقة في العدالة. لا، كل استطلاعات الرأي تكشف أنه لا توجد ثقة. لا يوجد بلد في العالم يسجن فيه من يريد العدالة".
يأتي هجوم زعيم المعارضة التركية على نظام أردوغان، في إطار انتقادات وهجمات وجهها خلال الأيام الماضي معارضون للحكومة، على خلفية الانهيار التاريخي لليرة مقابل العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار، فضلا عن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب.
يُذكر أن الليرة التركية تشهد حالة من عدم الاستقرار أمام الدولار الأمريكي في الفترة الحالية بشكل ملحوظ، ووصل سعر الدولار، الجمعة، 7.30 ليرة تركية، وتراجعت السبت إلى 7.29 بينما تراوح سعر اليورو بين 8.63 - 8.64 ليرة تركية.
وعلى خلفية هذا الانهيار شن معارضون أتراك هجومًا شرسًا على نظام أردوغان، وصهره ، براءت ألبيرق، وطالبوهم بالاستقالة على خلفية أدائهم الاقتصادي السيء.
ووصل الأمر إلى قيام الصحفي يلماز أوزديل بصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة،أبدى غضبه الشديد من ارتفاع الدولار المتزايد أمام الليرة، وقال ساخرًا "فلنلغ الليرة إذن ونعود إلى السكة العثمانية".
ونشر صندوق النقد الدولي تقرير "الاضطرابات العالمية وأزمة فيروس كورونا المستجد" الذي يتناول أكبر 29 اقتصادا في العالم والتعاملات الجارية بمنطقة اليورو ومؤشر العملات الحقيقي وتدفق رؤوس الأموال والاحتياطي الدولي.
وقبعت تركيا في مكانها بين أكثر الاقتصادات بؤسا بالعالم خلال العام الجاري، وهو المركز نفسه الذي احتلته خلال 2019، وفقا للتصنيف الذي كشفت نتائجه الخميس وكالة "بلومبرج" الأمريكية.