لواء تركي متقاعد: إرسال أردوغان قوات لسوريا انتحار
تُرْكَرْ أَرْتُرْك أكد أن أردوغان يسعى من وراء هذه الأحداث إلى تحقيق مجد شخصي والحصول على تأييد شعبي
شن لواء بحري تركي متقاعد هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية سقوط جنود بإدلب، مؤكدا أن إرسال الجنود إلى الأراضي السورية محض انتحار.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اللواء بحري متقاعد، تُرْكَرْ أَرْتُرْك، الأحد، ونقلتها العديد من وسائل الإعلام التركية، بينها صحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وسلط أرترك، في تصريحاته، الضوء على التعزيزات الكبيرة في الجنود والعتاد التي ترسلها تركيا إلى سوريا على خلفية سقوط عشرات ما بين قتلى وجرحى في هجوم شنته قوات الجيش السوري بإدلب الخميس الماضي.
وفي هذا السياق، قال "لا شك أن إرسال الجنود الأتراك لإدلب السورية في ظل تلك الظروف، يعتبر مثابة إرسالهم للموت والانتحار المحقق".
وأضاف: "عسكريا عملية إرسال الجنود لنشرهم في مواقع ما، تقتضي أولا السيطرة على المجال الجوي في تلك المناطق، وكذلك غطاء جوي قريب منهم لتقديم الحماية اللازمة أثناء الحركة والتنقلات، أما ما نشهده من حدوث عكس ذلك تماما، فيعني هذا إرسالهم للموت المحقق".
وأشار اللواء المتقاعد إلى أن أردوغان "يسعى من وراء هذه الأحداث إلى تحقيق مجد شخصي، والحصول على تأييد شعبي بعد أن تهاوت شعبيته داخليا وخارجيا بسبب السياسات الخاطئة التي ينتهجها".
وتابع: حتى ولو كان ذلك على حساب جنود أبرياء، وشعب بأكمله، فالجيش يجب أن يحمي مصالح البلاد والعباد، لا المصالح الشخصية للأنظمة الحاكمة.
وأوضح أن الولايات المتحدة "تستخدم تركيا في حرب بالوكالة عنها في سوريا، لكن السلطة حتى الآن لا تدرك ذلك، ودعم واشنطن لها في إدلب بالخطابات فقط".
وأكد أرترك أن "مصالح تركيا تتطلب سحب قواتها من إدلب، والتخلي عن الأيديولوجية الإخوانية التي تتبناها، ففي حال اتخاذها مثل هذه الخطوة، فهذا من شأنه أن يجعلنا نتكئ على أرضية أخلاقية وقانونية".
وأردف: "لكن للأسف، السلطة لا تزال تسعى وراء أيديولوجية إخوانية جعلتنا نصل لمرحلة خطيرة، حيث أصبحت مصالح البلاد وأمنها القومي تتعارض مع مصالح النظام الحاكم ورغبته في البقاء بالسلطة.
أرترك قال كذلك إن "النظام الحاكم منذ مارس/آذار 2011 (العام الذي اندلعت به الأحداث بسوريا) دأب على ارتكاب نفس الأخطاء التي أسفرت عنها نتائج كلفتنا الكثير، وما زلنا حتى الآن ونحن في 2020 نرى نفس الأخطاء دون تغيير".
والخميس، أعلنت السلطات التركية مقتل 33 جنديا من الأتراك، فضلا عن 32 مصابا، جرّاء الهجوم، الذي يعتبر الأكثر قوة التي لحقت بالقوات التركية التي تحتل المحافظة السورية، فيما قالت المصادر السورية إن عددهم 34.
في المقابل، كشف جنود أتراك أن هجوم إدلب أسفر عن مقتل أكثر من 200، وليس كما يروج له نظام أردوغان.