معارض تركي يرجح أن تطيح الانتخابات بأردوغان
توقع معارض تركي الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان في أول استحقاق انتخابي، وذلك نتيجة التراجع الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
جاء ذلك في هجوم فائق أوزتراق المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، على نظام أردوغان، بسبب التطورات الأخيرة المتعلقة بالفريق المعني بإدارة الملف الاقتصادي، والتي تتضمن إقالة رئيس البنك المركزي مراد أويسال، واستقالة وزير الخزانة والمالية صهر الرئيس، براءت ألبيرق.
وأعرب أوزتراق، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس الحزب، والمسؤول عن الشؤون الاقتصادية، عن استنكاره الإطاحة بمحافظ البنك المركزي السابق، ووزير الخزانة والمالية، معتبرًا أنهما "كبشا فداء تمت التضحية بهما".
وأشار في كلمة خلال مؤتمر لحزبه بمدينة هاطاي، جنوبي البلاد، إلى أن "هذه الإقالات تمت دون التعرض للسبب الرئيسي للمشكلات التي تعانيها تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان"، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وشدد أوزتراق على "ضرورة رحيل أردوغان عن الحكم"، كما شدد على أن "الشعب يرغب في إجراء انتخابات مبكرة، بعد أن سئم من هؤلاء الأشخاص غير الأكفاء"، مضيفًا "إنهم ينتظرون صندوق الاقتراع بفارغ الصبر لإنهاء الحياة السياسية لهم وإرسالهم إلى ديارهم".
اعتراف
في سياق متصل، اعترف قيادي بحزب العدالة والتنمية الحاكم، بصعوبة الاستحقاق الانتخابي المقبل، سواء إذا أجري هذا الاستحقاق في موعده المقرر عام 2023 أو في أي وقت مبكر عن ذلك.
هذا الاعتراف جاء على لسان أركان قاندمير، نائب رئيس الحزب الحاكم، في تصريحات صحفية نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت".
وقال قاندمير في كلمة له خلال مؤتمر الحزب بمدينة قارص: "هذه الانتخابات لن تكون سهلة، فالمنافسة ستكون على أشدها، فالخصم(في إشارة للمعارضة) لن يقف صامتًا، وسيقاوم بشراسة".
وزعم نائب أردوغان أن "المعارضة ستلجأ خلال تلك المنافسة إلى قول الأكاذيب، والافتراء على الحزب"، مضيفًا "فهذا أمر متوقع من حزب (في إشارة للشعب الجمهوري) الذي رفضة تهنئة الرئيس (أردوغان) عندما فاز بالرئاسية".