وزير الخارجية التركي: احتلال أوكرانيا لن يكون صائبا
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، السبت، مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا المستجدات بشأن الأزمة الأوكرانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، بحسب بيان صادر عن الخارجية التركية، نقله الموقع الإخباري التركي الرسمي "تي آر تي خبر"، وتابعته "العين الإخبارية".
- مخاوف الغزو الروسي.. هولندا توقف رحلات الطيران إلى أوكرانيا
- أوروبا: أي عدوان عسكري آخر على أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة
وأشار البيان إلى أن "الوزيرين بحثا آخر المستجدات في أوكرانيا".
احتلال أوكرانيا لن يكون صائبًا
في سياق متصل، وفي مناسبة أخرى قال وزير الخارجية التركي، إن "روسيا إذا حاولت احتلال أوكرانيا فإن ذلك لن يكون صائبا".
جاء ذلك في مقابلة متلفزة، شدد فيها على "ضرورة توخي الدول الغربية الحذر في تصريحاتها طالما لا توجد وضعية احتلال نظرا لأنها تثير الهلع في أوكرانيا"، وفق المصدر نفسه.
وأضاف: "علينا أن نكون مستعدين حيال الأزمة الروسية الأوكرانية ولسنا في حالة ذعر".
وأوضح جاويش أوغلو أن "الأنباء حول الغزو الروسي لأوكرانيا سبق وأن صدرت من الدول الغربية، وهناك تقارير استخباراتية مختلفة حول هذه القضايا، لكن المصادر الروسية والبيلاروسية التي تتواصل معها تركيا، نفت هذا الوضع".
ولفت إلى "أهمية مشاركة المعلومات المؤكدة، وضرورة التركيز على الجهود المبذولة للحد من التوتر بالتوازي مع استمرار الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة".
كما بيّن أنه "ليس من الواقعي توقع حل كل هذه القضايا في اجتماع واحد أو عبر تبادل رسائل، وأن تركيا أبلغت الروس بذلك".
وزاد الوزير التركي مشددًا على أن "النقطة المهمة هنا هي اتخاذ خطوات لزيادة الثقة والفهم المتبادل لهواجس الطرفين".
وأكد في الوقت نفسه على "ضرورة الاستعداد لجميع الاحتمالات"، لافتًا إلى أن "تركيا تواصل مبادراتها لدى كلا الروس والأوكرانيين".
وذكر أن "تركيا تأخذ في عين الاعتبار الخطوات التي ستتخذها فيما يتعلق بإجلاء مواطنيها وتطبيق اتفاقية مونترو التي هي طرف فيها، إذا وقع أي هجوم".
وأضاف جاويش أوغلو: "لسنا في حالة من الهلع، ونتواصل بشكل مستمر مع استخباراتنا ومؤسساتنا الأخرى، وبالطبع نعرض المعلومات التي نحصل عليها إلى الرئيس رجب طيب أردوغان".
وحشدت موسكو مؤخراً أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف من أن الكرملين يخطط لهجوم عسكري آخر ضد جارته السوفيتية سابقا.
ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.
كما أصدر الكرملين قائمة بمطالب أمنية وجهها للغرب، بما في ذلك التراجع عن نشر قوات لحلف شمال الأطلسي في بعض الدول السوفيتية السابقة، وضمانات بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز