الغابات التركية تشهد أكثر من ألفي حريق خلال 9 أشهر
شهدت الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري حدوث أكثر من ألفي حريق غابات بعموم تركيا.
وألحقت الحرائق أضرارًا بنحو 12 ألف هكتار، فضلا عن القضاء على الطبيعة والكائنات الحية التي تعيش بها.
جاء ذلك في رد من وزير الزراعة والغابات التركي، بكر باق دميرلي، على استجواب قدمه للبرلمان آتيلا سرْتَلْ، النائب عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بحسب ما ذكره، الخميس، الموقع الإخباري التركي "دوغروسو"، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال الوزير في تصريحاته "إن تركيا شهدت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ألفين و792 حريق غابات، أدت إلى إلحاق أضرار بـ12 ألفًا و806 هكتارات من المساحات الخضراء".
وذكر المعارض التركي في استجوابه أن "هذه الحرائق تدمر الطبيعة، وتقضي على الكائنات الحية في المناطق التي تشتعل فيها النيران"، مطالبًا الحكومة باتخاذ خطوات ناجعة للتصدي لهذه الظاهرة.
وشهدت تركيا في الآونة الأخيرة اندلاع حرائق بالجملة في الغابات، لأسباب غير معروفة، وبدا أن فرق الإطفاء غير قادرة على إخماد النيران التي قيل إنها تتزايد بسبب الرياح.
ويعلم المتابعون للشأن التركي جيدًا أن سجل نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحكومته حافل بالمجازر البيئية التي لا يتوانى عن ارتكابها لتنفيذ مشاريع يرى فيها خلاصًا من أزمات اقتصادية تلاحقه حتى ولو كان ذلك على حساب إرث تاريخي أو بيئي تتميز به تركيا.
وفي وقت سابق اتهم معارض كردي، نظام أردوغان، بالتسبب في حرائق الغابات التي شهدتها ولاية، هطاي، جنوب غربي البلاد، في وقت سابق الشهر الجاري.
وقال حينها البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بستامي تشورابتشي، إنه "لا يستبعد أن تكون الحرائق التي اشتعلت في تلك الغابات، مفتعلة من الحكومة لتسريع خططها بإنشاء مناجم فحم في هطاي".
بدوره قال علي أوزتونش، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إن حرائق الغابات في ولاية هطاي “مفتعلة”.
وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارة تفقدة للولاية قال أوزتونش "هذا ثاني حريق ضخم يضرب الولاية خلال شهر واحد. للأسف البعض يحرقون هطاي ولابد من إيجاد المسؤولين عن هذا"، مطالبًا بضرورة التوصل للمسؤولين عن تلك الحرائق
وتسببت النيران في خسائر فادحة بالأحياء السكنية في مدن بيلين، وإسكندرون، وأرسوز، وعدد من القرى الأخرى بهطاي.
واتهم نظام العدالة والتنمية، حزب العمال الكردستاني، المدرج من قبل أنقرة على قوائم الإرهاب، بإشعال الحرائق المستمرة، وذلك بعد أن فشلت قوات الدفاع المدني في السيطرة عليها.
بينما تشير أصابع الاتهام إلى تورط الحكومة في إشعال الغابات لتحقيق أرباح ضخمة من استثمارات التعدين بغض النظر عن إمكانية وقوع كوارث.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز