وفاة فنان تركي جوعا احتجاجا على قمع أردوغان
صحيفة "أحوال" المعارضة تقول إن عازف الجيتار إبراهيم جوكتشيك توفي جراء تدهور صحته، إثر إضرابه عن الطعام احتجاجا على اضطهاد نظام أردوغان
كشفت صحيفة تركية النقاب عن وفاة عضو جديد بفرقة "جروب يوروم" التركية، بعد يومين فقط من إنهاء إضرابه عن الطعام، الذي استمر لنحو عام، احتجاجا على قمع نظام أردوغان واضطهاد فرقته منذ 2016.
وقالت صحيفة "أحوال" التركية المعارضة إن عازف الجيتار الشهير إبراهيم جوكتشيك توفي الخميس، جراء تدهور صحته إثر إضرابه عن الطعام، احتجاجا على اضطهاد نظام أردوغان لفرقته "جروب يوروم"، المحظورة منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016، في إطار حملة مُمنهجة على حرية الرأي والتعبير.
ونقلت الصحيفة عن محامي جوكتشيك جورجون دناجي قوله "بعد يومين فقط من إنهاء إضرابه عن الطعام الذي استمر عاما احتجاجا على اضطهاد الحكومة، توفي عضو آخر في الفرقة الموسيقية اليسارية الخميس في مستشفى بإسطنبول".
وَأضاف دناجي أن المحامين علموا بوفاة جوكتشيك خلال محاكمة اتهم فيها بصلات إرهابية مزعومة.
وتعتبر السلطات التركية فرقة "جروب يوروم" الموسيقية مرتبطة بحزب "جبهة التحرير الشعبي الثوري" اليساري المتطرف، الذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية.
وذكر المحامي أنه لا يوجد دليل واضح ضد جوكتشيك، باستثناء تصريحات من "شهود سريين".
وبدأ جوكتشيك إضرابه في السجن، ولم يتم الإفراج عنه إلا في اليوم 290 للإضراب.
وكانت عضوة أخرى بالفرقة توفيت جراء إضرابها عن الطعام، لمطالبة الحكومة بإنهاء استهداف الفرقة، ورفع الحظر المفروض على حفلاتهم وإطلاق سراح عضوي الفرقة الآخرين المسجونين.
وتوفيت المطربة هيلين بولك في أبريل/نيسان، بعدما أضربت عن الطعام لمدة 288 يوما.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أحد ممثلي الادعاء في إسطنبول طالب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما لأعضاء الفرقة في نوفمبر/تشرين الأول، بسبب عضويتهم المزعومة في حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري.
ودخلت بولين وإبراهيم جوكتشيك في إضراب عن الطعام، للضغط على الحكومة لرفع الحظر على حفلاتهم الموسيقية، والإفراج عن الأعضاء المسجونين، ورفع أسمائهم من قوائم المطلوبين، وإسقاط دعاوى قضائية بحقهم، ووقف مداهمة مراكزهم الثقافية.
وصار الفريق، الذي أسسه 4 أصدقاء في عام 1985، شهيرا في تركيا، ودليلا بسبب موقفه اليساري الذي يمزج بين الموسيقى الشعبية التركية والكردية.
وفي عام 2017، أصدر الفريق ألبوم "إيله كافجا"، الذي يعني "كافح بغض النظر عن أي شيء"، وظهر على غلاف الألبوم آلات موسيقية تردد أن الشرطة حطمتها أثناء مداهمة العام الماضي.
وكانت وسائل إعلام عالمية نقلت قصة الفريق الغنائي التركي الذي تلاحقه السلطات، وألقت الكثير من أعضائه في السجون.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز