صحف غربية: العدوان التركي يزيد خطر سجناء داعش في سوريا
علم التنظيم تم رفعه بالمخيم مرتين خلال الأسابيع الأخيرة، وازداد الوضع الأمني سوءا.
حذرت صحيفة "التايمز" البريطانية من تزايد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل مخيم "الهول"؛ حيث يحتجز عشرات الآلاف من أفراد تنظيم داعش الإرهابي، بعد اتفاق تركيا وروسيا على إبعاد المقاتلين الأكراد من "المنطقة الآمنة".
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها، أن المخيم محتجز فيه أكثر من 68 ألفا من أفراد أسر تنظيم داعش منذ هروبهم من معقلهم الأخير في باغوز.
- واشنطن بوست: مخيم الهول السوري قد يسقط في يد داعش
- "الجارديان": تحذيرات من هروب الدواعش من مخيم الهول بسوريا
وأشارت إلى أن المخيم موجود على بُعد عدة أميال من جنوب المنطقة، لكن وضع الإدارة الكردية –التي كانت تحرسه– غير واضح، بعد مسافة الـ20 ميلا لـ"المنطقة الآمنة" التي حددها رجب طيب أردوغان.
ونوهت الصحيفة بأن علم التنظيم تم رفعه بالمخيم مرتين خلال الأسابيع الأخيرة، وازداد الوضع الأمني سوءا؛ إذ تم العثور على قنبلة محلية الصنع على الطريق الرئيسي وطردين يحملان 80 ألف دولار أثناء محاولة توصيلها إلى النساء داخل المخيم.
ونقلت عن إيلول رزكار، التي خدمت مع وحدة المقاتلات الكرديات حتى تم إرسالها إلى مخيم الهول في مارس/آذار الماضي، القول: "إن أفراد تنظيم داعش يحاولون إعادة تمويل أنفسهم باستخدام المخيم كقاعدة لهم"، محذرة من أنه أصبح نسخة مصغرة للخلافة وفوضوية الوضع هناك.
وفيما لا يتضح المستقبل القريب للمخيم، بالنسبة لرزكار، اقترب انتهاء هذا الكابوس مع تقدمها بطلب للانتقال إلى وحدة المقاتلين الأكراد، استعدادا لمزيد من الاشتباكات مع تركيا.
وذكرت أنها طلبت ترك عملها الحالي والذهاب إلى خطوط الجبهة بعدما قتل 2 من أصدقائها "على الأقل سأعرف أن عدوي في الأمام، ليس خلفي وكل مكان حولي كما الوضع هنا".
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى وجود حالة عدم يقين ثانية تسيطر على مصير سجناء المخيم، وبينهم 10 آلاف و100 مواطن أجنبي من 53 دولة، متضمنين 18 بريطانية وأطفالهن، محذرة من أن المخيم على حافة أعمال عنف مستمرة وارتفاع خطر الهروب الجماعي.
التدهور السريع في أوضاع "الهول" حوله من مخيم اعتقال غير منظم لكن مستقر نسبيًا، إلى مكان عنيف يشهد جرائم قتل متعددة وأعمال شغب بدأت هذا الصيف، عندما قامت الشرطة النسائية لتنظيم داعش "الحسبة" بتطبيق المراسيم المتطرفة للتنظيم على الموجودين.
كما ازدادت الهجمات ضد الحراس بموجب أوامر الحسبة، وأصبح رجم دوريات الأمن داخل المخيم حدثًا يوميًا، وأي شخص اعتبر أنه كسر قواعد التنظيم تتعرض خيامه للحرق؛ إذ دمرت 128 خيمة في أول 3 أسابيع من سبتمبر/أيلول.
من جانبها، قامت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بجولة نادرة داخل أحد سجون داعش الإرهابي في شمالي سوريا، سلطت فيها الضوء على مدى فداحة الأزمة الإنسانية والقانونية هناك.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه مع انهيار خلافة تنظيم داعش المزعومة في سوريا، انتهى المطاف بعشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين عاشوا هناك بالبقاء في مخيمات مزرية وسجون مكتظة يديرها الأكراد الذين تشاركوا مع الولايات المتحدة من أجل هزيمة الإرهابيين.
لكن الآن، تسببت العملية العسكرية التركية ضد الأكراد في موجة عنف جديدة وإضعاف سيطرتهم على المنطقة، فضلًا عن زيادة حالة عدم اليقين بشأن مصير العدد الكبير للسكان الذين نجوا من سقوط التنظيم وتم إيداعهم منذ هذا الوقت في سجون ومعسكرات احتجاز.
ففي زنزانة واحدة، كان هناك 86 قاصرا – من سوريا والعراق وروسيا وأماكن أخرى، وفي ثانية احتجز 67 مراهقا وصبي قال إن عمره 9 أعوام، وأنه من روسيا، وعند سؤاله عن والديه، رجح مقتلهم.
وقال كان بولات، وهو حارس مساعد في سجن يوجد به 5 آلاف رجل: "نحن متأكدون 100% من أنه إن سنحت لهم الفرصة للهرب من السجن سيشكلون خطرا كبيرا جديا علينا، احتجاز هؤلاء الأشخاص هنا ليس خطرا فقط على سوريا، بل خطرا على العالم أجمع".
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز