واشنطن بوست: مخيم الهول السوري قد يسقط في يد داعش

قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم كوباني يقول إن حراس المخيم فشلوا في احتواء السلوك العنيف المتنامي الذي تمارسه "عرائس داعش"

حذر قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم كوباني من خطورة فقد القوات الكردية السيطرة على مخيم الهول السوري، الذي يأوي نساء عناصر داعش، واللاتي يحاولن تأكيد هيمنتهن على المخيم.

• تايمز: "عرائس داعش" يحكمن مخيم "الهول" السوري بالحديد والنار 
• "التايمز" تحذر من تكدس آلاف الدواعش بسجون سوريا

ونقلت "واشنطن بوست" الأمريكية عن مظلوم قوله إن حراس المخيم الواقع شرق سوريا فشلوا في احتواء السلوك العنيف المتنامي الذي تمارسه "عرائس داعش" (نساء عناصر داعش)، ناهيك عن ضعف أسوار المخيم الذي جعله معرضا لخطر الاختراق ما لم يتدخل المجتمع الدولي لتقدم يد العون.

ويضم المخيم نحو 70 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال الذين نزحوا جراء الحرب على داعش، بينهم نحو 30 ألفا موالين لداعش بينهم عرائس عناصر التنظيم الأكثر تشددا.

وحسب الصحيفة، من بين سكان المخيم 10 آلاف أجنبي قدموا من أكثر من 40 دولة، ويعتبرون من بين العناصر الأكثر تشددا في التنظيم المتطرف.

وأنشأت "عرائس داعش" ما يطلقون عليه المحاكم الشرعية على غرار ما قام به التنظيم الإرهابي، وقمن بفرض عقوبات جسدية على سكان المخيم العاديين الذين يعلنون رفضهم لأيديولوجيتهم.

وتسببت حادثة وقعت هذا الأسبوع في زيادة المخاوف من خروج المخيم عن السيطرة، فعندما حاولت حارسات المخيم التدخل لمنع جلد سيدتين رفضن الامتثال لقواعد نساء داعش، تعرضن للرشق بالحجارة، وحاولت اثنتان منهم انتزاع الأسلحة من الحارسات.

أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة هي الظروف المعيشية الكئيبة، فالطعام شحيح، ومصادر المياه ملوثة والمرض متفشٍ.

وأشار مظلوم إلى أن الأوضاع ستزداد سوءا مع اقتراب فصل الشتاء، مما يزيد من حالة السخط في المخيم وربما يحول المزيد من السكان ضد قوات سوريا الديمقراطية.

قال الكولونيل مايلز كاجينز ليل، المتحدث باسم الجيش الأمريكي من بغداد، إن الجيش يشارك قوات سوريا الديمقراطية مخاوفها، على الرغم من أن أعدادا كبيرة من سكان المخيم ليسوا من داعش.

وأوضح مظلوم أن إحدى أبرز أمنيات قوات سوريا الديمقراطية هي أن تخفف الحكومات بعض العبء على القوات من خلال إعادة مواطنيها، لكن معظم الحكومات ترفض إعادتهم.

المهربون المتعاطفون مع داعش والقابعون في الصحراء القريبة ويقتربون تحت جنح الظلام لمساعدة النساء والأطفال في تسلق السياج.