أدلة جديدة.. جمعية إغاثة تركية تدعم إرهابيين في سوريا
نشر موقع سويدي أدلة جديدة على تورط جمعية خيرية تركية، في تمويل تنظيمي "داعش" و"القاعدة" تحت ستار العمل الإنساني.
والجمعية التركية المتطرفة المتورطة في مساعدة التنظيمات الإرهابية، هي هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH).
وحسب نموقع "نورديك مونيتور" السويدي عن مروة دوندار، زوجة الداعشي محمود غازي دوندار، وكلاهما مدرجان على قائمة المراقبة، قولها إن الجمعية المذكورة نقلت إمدادات لوجيستية للناس الذين يعيشون في المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة "داعش".
وأضافت دوندار: "كنا نعيش بأراضي داعش، ولم يكن زوجي يعمل في سوريا.. كنا نوزع الإمدادات (التي تقدمها الجمعية الخيرية) للمحتاجين."
وخلال شهادتها في المحكمة في 10 يونيو/حزيران عام 2021، أوضحت دوندار أن الجميع كانوا يحملون أسلحة بالمنطقة التي عاشت فيها.
وقالت في هذا الإطار: "كان هناك أسلحة، وبندقية كلاشينكوف، وقنابل يدوية بالمنزل. كانوا (داعش) يدفعون للجميع راتبًا، وكان داعش يدفع 50 دولارًا للبالغين، و35 دولارًا للأطفال".
وعندما وصلت لأول مرة إلى محافظة أديامان في تركيا قادمة من ألمانيا، تزوجت مروة، من محمود في 30 أغسطس/آب عام 2013 وهي بعمر 19 عامًا. وكان الزوجان تعرفا على بعضهما في البداية عبر "فيسبوك"، عندما كانت مروة تبحث عن معلومات عن عمها الذي قتل في سوريا.
وبعد يومين من الزواج، عبر الزوجان إلى سوريا في 2013، واشتركا في توزيع الإمدادات التي اشترتها الجمعية الخيرية التركية، في البداية بمناطق يسيطر عليها القاعدة، ولاحقًا في المناطق الواقعة تحت سيطرة "داعش".
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان، اتهامات تتعلق بصلتها بالجماعات الإرهابية.
وفي 10 فبراير/شباط عام 2016، كشف السفير الروسي فيتالي تشوركين، الممثل الدائم لموسكو بالأمم المتحدة في ذلك الوقت، عن وثائق استخباراتية روسية تشمل حتى أرقام لوحات السيارات التي أرسلتها الجمعية التركية محملة بالأسلحة والإمدادات إلى جماعات إرهابية، من بينها: جبهة "النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن شبكة هذه الجمعية الخيرية المثيرة للجدل كانت متهمة أيضًا بتهريب الأسلحة للتنظيمات الإرهابية المرتبطين بالقاعدة في سوريا في يناير/كانون الثاني عام 2014، وذلك ضمن تحقيق جنائي أجراه المدعي العام بمحافظة وان، شرقي تركيا.
وقاد التحقيق التركي في ذلك الوقت إلى هيئة الإغاثة الإنسانية، عندما كشفت تسجيلات أن فرعي الجمعية بمدينة قيصرية وكلس كانا يرسلان الأموال والإمدادات الطبية إلى الإرهابيين في سوريا.
وخلال شهادتها أمام المحكمة التي نشرها الموقع السويدي اليوم، قالت دوندار إنها "عادت إلى تركيا من أجل تلقي العلاج، وفي بعض الأحيان كانت تفعل ذلك بهويات مزورة، وعادت لاحقا إلى سوريا حيث كانت تعيش بمناطق مختلفة".
وألقي القبض علي دوندار في يناير/كانون الثاني عام 2020 في تركيا، لكن أطلق سراحها بعد شهر. وكانت الشرطة الألمانية تبحث عنها هي الأخرى، وطلبت السلطات الألمانية من تركيا استجوابها في إطار تحقيق مستمر.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز