الليرة التركية تواصل السقوط الحر صوب مستويات قياسية متدنية
انخفضت الليرة 16% في ظل تعرضها لضغوط من تفشي مرض "كوفيد-19" الذي أسفر عن وفاة 3461 حالة
واصلت الليرة التركية خسائرها، اليوم الثلاثاء، لتتراجع إلى مستويات قياسية متدنية بلغتها في أزمة العملة التي وقعت عام 2018، إذ تضررت بفعل مخاوف المستثمرين بشأن الأثر المالي والاقتصادي لجائحة فيروس كورونا.
وفي مواجهة ضغوط السوق، قال مصرفيون لرويترز، إن البنك المركزي التركي رفع حدود عمليات السوق لمبادلة الليرة بالعملات الأجنبية إلى 40% من 30% في السابق.
وتراجعت الليرة 0.5% إلى 7.0800 للدولار، وكانت العملة قد سجلت مستوى قياسيا منخفضا عند 7.24 في أغسطس/آب 2018، ومنذ بداية العام الجاري، انخفضت الليرة 16% في ظل تعرضها لضغوط من تفشي مرض "كوفيد-19" الذي أسفر عن وفاة 3461 حالة، على الرغم من أن الحالات الجديدة للإصابة انخفضت بشدة في الأيام القليلة الماضية.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، إن أنقرة تبدأ تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا، وسترفع القيود المفروضة على السفر بين المدن في سبع مناطق، وتخفف حظر التجول المفروض على كبار السن والشبان.
وأمس الإثنين، هوى سعر الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس/أب 2018، مسجلة 7.05 مقابل الدولار الأمريكي، وسط تهاوي الثقة في اقتصادها.
واعترفت وزارة التجارة التركية بأن ضعف صادرات البلاد فاقم عجز التجارة الخارجية للبلاد خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بنسبة 84%، مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي.
وحسب مسح أجرته "العين الإخبارية"، اعتمادا على بيانات تركية رسمية، اتضح أن العجز في الميزان التجاري (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات) بلغ 16.3 مليار دولار حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وتمهد أزمة عجز تجارة تركيا مع الخارج في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري للمزيد من الضغط على احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، بسبب هبوط مداخيل الصادرات (العملة الأجنبية)، وزيادة إنفاق تلك العملة على الاستيراد من الخارج.
ويعني هذا أن الليرة التركية مرشحة للمزيد من الهبوط، وبداية الطريق نحو أزمة طاحنة تضرب اقتصاد تركيا الأسابيع القليلة المقبلة.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg جزيرة ام اند امز