سعر الليرة التركية اليوم.. تراجع جديد قبل اجتماع الفائدة في أنقرة
العملة التركية فقدت ما يزيد على 24% من قيمتها هذا العام بسبب تضاؤل احتياطات النقد الأجنبي وتدخل باهظ التبعات للدولة في سوق العملة.
تراجعت الليرة التركية، اليوم الخميس، بعد أن استقرت عند ما يزيد على 7.8 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مع ترقب مستثمرين اجتماع البنك المركزي في أنقرة والمتوقع فيه رفع سعر الفائدة.
- سعر الليرة التركية اليوم.. الدولار قرب 8 ليرات والسقوط مستمر
- سعر الليرة التركية اليوم.. الدولار يساوي 7.94 ليرة لأول مرة في التاريخ
وبحلول الساعة 0555 بتوقيت جرينتش، سجلت الليرة 7.8280، متراجعة نحو 0.4% بعد أن لامست 7.7935 عند إغلاق أمس الأربعاء.
وفقدت العملة التركية ما يزيد على 24% من قيمتها هذا العام بسبب تضاؤل احتياطات النقد الأجنبي وتدخل باهظ التبعات للدولة في سوق العملة.
وشهدت العملة تراجعا قياسيا وصلت له مؤخرا بفعل توترات جيوسياسية من بينها النزاع بين أرمينيا وأذربيحان والخلاف بين أنقرة وأثينا على ملكية موارد بشرق البحر المتوسط.
وأظهر استطلاع لرويترز أن من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة 175 نقطة أساس إلى 12% اليوم الخميس في تشديد إضافي للسياسة النقدية لمواجهة تضخم يفوق 10%.
مقاطعة المنتجات التركية
يأتي ذلك في خضم حملة مقاطعة قوية من جانب سلاسل متاجر كبرى في السعودية، للمنتجات والبضائع التركية ردا على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث دعا رئيس غرفة التجارة السعودية إلى "مقاطعة كل ما هو تركي"، مؤكدا أنها "مسؤولية كل سعودي، التاجر والمستهلك، رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا".
وتستهدف الحملة السعودية الاقتصاد التركي المتضرر من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي وقت تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها.
وأكدت السلطات السعودية أنها لم تضع أي قيود على المنتجات التركية وأن حملة المقاطعة يقودها مواطنون.
وفي أنقرة، قدر اتحاد المقاولين الأتراك أن "الانطباع السلبي عن تركيا أدى إلى (خسائر) بقيمة 3 مليارات دولار في الشرق الاوسط لمقاولينا العام الماضي".
وأضاف الاتحاد أن السعودية التي كانت في المركز الثاني "في قائمة البلدان التي لديها أكبر قدر من الأعمال في 2016-2018 (مع تركيا) تراجعت إلى أدنى المستويات".
والعام الماضي، واجه السياح السعوديون دعوات الى مقاطعة تركيا، وهي وجهة شهيرة في المنطقة لتمضية العطلة. كما صدرت دعوات للتوقف عن شراء العقارات في تركيا.
والسعودية في المرتبة 15 فقط من بين الأسواق الكبرى للصادرات التركية. وبين المواد الأساسية التي يتم شراؤها في السعودية من تركيا، المنسوجات والمواد الكيميائية والمفروشات والسجاد والحديد.
وتشير أرقام رسمية إلى تراجع الصادرات التركية إلى 1,9 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى هذا العام، مقارنة بما قيمته 3,2 مليار دولار في عام 2019.
وحذّر سعوديون من أن حملة المقاطعة قد تمتد لتشمل حلفاء المملكة الإقليميين.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA=
جزيرة ام اند امز