الليرة التركية تهوى على وقع الحرب الروسية في أوكرانيا
تراجعت الليرة التركية بأكثر من 5%، الخميس، إذ أقبل المستثمرون على الملاذات الآمنة بعد العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية.
وأثارت التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا مخاوف المستثمرين من ضغوط تضخم جديدة في تركيا ودفع أنقرة إلى الدعوة للثقة في العملة المحلية.
وانخفضت الليرة إلى 14.62 مقابل الدولار وهو أقل مستوياتها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول، وسط أزمة عملة شاملة. لكنها عوضت بعض خسائرها في وقت لاحق وسجلت 14.23 بحلول الساعة 1332 بتوقيت جرينتش.
واستقرت الليرة على مدى الشهرين الماضيين بفعل خطة لحماية ودائع الليرة من مخاطر انخفاض قيمة العملة وتدخلات باهظة الثمن من البنك المركزي في سوق العملة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إن بلاده تدعم وحدة الأراضي الأوكرانية معبرا عن "حزن حقيقي" بسبب العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، بينما حث السفير الأوكراني أنقرة على إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية.
وأضاف أردوغان، الذي أقام علاقات طيبة مع روسيا وأوكرانيا وعرض في وقت سابق التوسط في الصراع، إنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون "ندعم معركة أوكرانيا لحماية وحدة أراضيها".
وتابع "نشعر بحزن حقيقي من حدوث مواجهة مباشرة بهذا الشكل بين روسيا وأوكرانيا، وكلاهما نعتبره بلدا صديقا ولدينا علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثيقة مع كليهما".
الحرب الروسية في أوكرانيا
وفجر الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.
وتلا ذلك، سماع دوي انفجارات في عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد ومن ثم دوت صافرات سيارات الإسعاف في أرجاء واسعة بالبلاد.
وفي كلمة متلفزة، أجاز بوتين عملية عسكرية خاصة في دونباس، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور، مؤكدا أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.
وكانت أوكرانيا أغلقت الخميس مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه "غزوا كاملا".
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه على البقاء في منازلهم قدر الإمكان، قائلا: "نحن أقوياء ومستعدون لكل شيء وسننتصر".
بورصة الأرقام
ومنذ الإعلان عن العملية العسكرية لروسيا في أوكرانيا، شهدت السوق أرقاما متجددة عديدة بين هابط وصاعد.
إذ قفز النفط (برنت) بنسبة 8.24% إلى 105.8 دولار للبرميل، وزاد البلاديوم: 7.76% إلى 2630.02 دولار للأوقية، وقفز الشوفان: 5.92% إلى 716 دولارا للبوشل.
كما زاد سعر زيت فول الصويا: 5.67% إلى 74.58 دولار للرطل، وارتفع سعر القمح: 5.65% إلى 934.75 ولار للبوشل، وقفزت الذرة: 5.14% إلى 716.25 دولار للبوشل.
كذلك، زاد سعر فول الصويا: 4.16% إلى 1740.50 دولار للبوشل، وقفز سعر الألمنيوم: 4.69% إلى 3447 دولارا للطن، وصعد الذهب: 3.24% إلى 1972.30 دولار للأوقية، وقفز البلاتين: 2.30% إلى 1116.80 دولار للأوقية.
ومن ناحية أبرز الخاسرين، تدنى مؤشر بورصة موسكو الرئيسي: 20%، وهوى سعر بيتكوين: 10% إلى 35,072 دولار، وتراجع الروبل الروسي 3.6% مقابل الدولار.
كما هوى سعر اليورو الأوروبي 1.17% مقابل اليورو، والجنيه الإسترليني 1.07% مقابل الإسترليني.