الدولار قرب 8 ليرات.. وصهر أردوغان يسخر من الفقراء
سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية يقترب من 8 ليرات مدفوعا بعوامل سياسية واقتصادية ومالية فاقمت أزمات الاقتصاد التركي
هوت قيمة الليرة التركية مجددا أمام النقد الأجنبي، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط فشل "المركزي"في كبح جماح صعود العملة الخضراء.
ووفق بيانات رسمية، اقترب سعر صرف الدولار من 8 ليرات، مدفوعا بعوامل سياسية واقتصادية ومالية فاقمت أزمات الاقتصاد التركي.
وبلغ سعر صرف الدولار في السوق التركية 7.84 ليرة، تحت ضغوطات سياسية، مرتبطة بتدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التوترات القائمة بين أذربيجان وأرمينيا.
ولم يفلح المركزي التركي الأسبوع الماضي، بقرار زيادة أسعار الفائدة، في دعم الليرة،وفق مراقبين.
وساهم هبوط الإيرادات السياحية والصادرات في تدهور عنيف لسعر الليرة، وظهور السوق الموازية للعملة (السوق السوداء)، التي تبيع الدولار بعيدا عن عيون البنك المركزي وبأسعار مرتفعة.
وتشهد تركيا تزايدا في الطلب على النقد الأجنبي لتوفير فاتورة الواردات السلعية من الخارج، خاصة واردات الأدوية ومشتقات الوقود بأنواعها، البالغة سنويا لوحدها 43 مليار دولار أمريكي، بحسب بيانات الإحصاء التركي.
وأهدر المركزي التركي مليارات الدولار لمواجهة الهبوط بخلاف رفع سعر الفوائد البنكية من 8.25% إلى 10.25%، لكن باءت كل المحاولات للتحايل على الدولار بالفشل.
صهر أردوغان
في الوقت نفسه، لم يكترث وزير الخزانة والمالية التركي صهر أردوغان، بيرات ألبيرق، بهذا الهبوط للعملة المحلية خلال مؤتمر مع الصحفيين عقده اليوم.
ووفق صحيفة "جمهورييت"، فقد أعرب ألبيرق، عن عدم اهتمامه بهذه المسألة على الإطلاق، وقال ساخرا "ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية تهم الطبقة الأرستقراطية التي تقود سيارات المرسيدس، لكن أسعار الصرف لا يُعنى بها المواطن البسيط".
ووجهت وكالة موديز للتصنيف الائتماني صدمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما أعلنت عن المخاطر والأزمات التي تواجه اقتصاد أنقرة بسبب السياسات الخاطئة للنظام الحاكم.
فقد خفضت موديز خلال وقت سابق من الشهر الجاري، التصنيف الائتماني لتركيا إلى "B2" من "B1"، وقالت إن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات وإن مصداتها المالية آخذة في التناقص.