ليرة تركيا تعاود الانحدار أمام الدولار بعد فشل تدابير "المركزي"
هبوط الليرة التركية يعود بشكل رئيس إلى استمرار تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في السياسات النقدية للبنك المركزي.
عاودت الليرة التركية الهبوط مجددا أمام الدولار الأمريكي في تعاملات الأسبوع الجاري، بعد استقرار نسبي في تعاملات الأسبوع الماضي.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي خلال تعاملات، الثلاثاء، 6.24 ليرة لكل دولار واحد، مقارنة مع 6 ليرات في مطلع تعاملات أمس الإثنين، مسجلة تراجعا بنسبة 1.8% أمام العملة الأمريكية.
ويرى متعاملون في أسواق الصرف، أن إجراءات البنك المركزي التركي، لم تعد أسعار العملة المحلية إلى ما كانت عليه قبيل 8 أغسطس/آب الماضي.
وفي 9 أغسطس/آب الماضي، توترت العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة، على خلفية استمرار أنقرة في احتجاز قس أمريكي، تطالب واشنطن بالإفراج عنه.
ووفق متعاملين، فإن الليرة التركية مرشحة للهبوط إلى أدنى مستوياتها المسجلة في 10 أغسطس/آب الجاري، عند حدود 7 ليرات لكل دولار واحد.
وقبل أسبوعين، أعلن البنك المركزي التركي اتخاذ رزمة إجراءات وتدابير، قال إنها ستعيد الليرة إلى الاستقرار في سعر صرفها، وهو أمر لم يتم حتى اليوم.
إلا أن هبوط الليرة التركية، يعود بشكل رئيس إلى استمرار تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في السياسات النقدية للبنك المركزي، ما يقوض فرص استقرار العملة.
وفي 10 أغسطس/ آب الجاري، قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إن تركيا بحاجة إلى معالجة عاجلة لاختلال سعر صرف العملة المحلية أمام النقد الأجنبي.
وعلى الرغم من تكرار دعوة أردوغان للشعب، ببيع مدخراتهم من الذهب والنقد الأجنبي، وشراء الليرة، إلا أن حركة الأسواق تسجل إقبالا متصاعدا على النقد الأجنبي، كملاذ آمن لأموالهم.
وفي أغسطس/آب الجاري فقط، فقدت الليرة التركية 27% من قيمتها مقابل الدولار، نزولا من 4.91 ليرة لكل دولار واحد، وفق أرقام البنك المركزي التركي.
وقال بول جمبل المحلل البارز في فيتش لرويترز، قبل أسبوعين: "نولي انتباها شديدا للأحداث الجارية.. منذ أخذنا القرار (خفض تصنيف تركيا إلى BB في 13 يوليو/ تموز) تدهورت ثقة السوق أكثر".
وأضاف أن تخفيف الضغط في المدى القريب، من المرجح أن يتطلب مزيجا من الإجراءات من البنك المركزي وتحسن في العلاقات مع الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز