تركيا في الإعلام.. كورونا يصيب الاقتصاد وهروب جماعي للشركات
فاقم تفشي فيروس كورونا عالميا وفي تركيا الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها أنقرة
فاقم تفشي فيروس كورونا عالميا وفي تركيا الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها أنقرة، إلى جانب الصعوبات السابقة الناتجة عن هبوط سعر الليرة التركية وأثرها على عديد من القطاعات المحلية.
وأعلنت شركة تويوتا اليابانية للسيارات وقف أنشطتها في تركيا، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد. جاء ذلك حسب بيان صادر عن الشركة، ونقلته العديد من وسائل الإعلام المحلية التركية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة.
وقالت الشركة في بيانها إنه "تقرر وقف أنشطة تويوتا في تركيا، وتحديدا في مصنع الشركة الكائن بولاية سكاريا (غرب)، بهدف حماية العاملين، والحفاظ على صحتهم".
وأوضحت الشركة أنها ستوقف العمل بداية من السبت المقبل الموافق 21 مارس/آذار الجاري، وحتى يوم 5 أبريل/نيسان المقبل، مشيرة إلى أن هذا يأتي في إطار تدابير احترازية لمنع انتقال الفيروس بين الموظفين والعمال.
وفي سياق الصعوبات الاقتصادية، تعرض قطاع الملابس الجاهزة في تركيا لخسائر بلغت 15% انخفاضا في الصادرات لأوروبا؛ جرّاء توقف المبيعات بالدول الأوروبية نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها، الإثنين، مصطفى جول تبه، رئيس اتحاد مصدري الملابس الجاهزة الأتراك، لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة.
وأوضح جول تبه أن 70% من صادرات تركيا من الملابس الجاهزة تذهب للسوق الأوروبي، مشيرا إلى أن تداعيات تفشي فيروس كورونا بأوروبا عرّض ذلك القطاع لخسائر تقدر بـ15%.
وفي موضوع كورونا، قررت السلطات التركية عدم استخراج بطاقات هوية أو جوازات سفر أو رخص قيادة اعتبارا من الأربعاء، إلا في الحالات الطارئة، في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
جاء ذلك، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، الثلاثاء، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات تتخذها الحكومة التركية للحد من تفشي الفيروس.
القرار صدر عن الإدارة العامة لشؤون السكان والمواطنة التابعة لوزارة الداخلية التركية، وبموجبه لن تستقبل الإدارات المعنية أي طلبات لإصدار بطاقات الهوية، وجوازات السفر، ورخص القيادة، إلا في الحالات الضرورية.
وسبق أزمات كورونا سوء أوضاع سوق العمل التركية، حيث قالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، إن اليأس تفاقم بين شباب البلاد في ظل تفشي البطالة وصعوبة الحصول على عمل نتيجة سياسات اقتصادية فاشلة تتبعها حكومة الرئيس رجب أردوغان.
وتابعت في تصريحات نقلتها لصحيفة "يني جاغ": "أكبر مشكلة تواجه بلادنا هي انعدام ثقة الشباب بوطنهم، وفقدانهم الأمل فيه".
وقالت أكشينار خلال زيارات ميدانية قامت بها بولاية تكيرداغ شمال غربي البلاد: "في كل بيت بتركيا خريجو جامعات عاطلون عن العمل، ما جعلهم يفقدون الثقة في وطنهم، ويفقدون الأمل فيه مع وجود نظام زج به في اضطرابات وأزمات كثيرة".
في سياق آخر، تكبدت الميزانية العامة التركية عجزا خلال شهر فبراير/شباط الماضي بقيمة 7.36 مليار ليرة (1.19 مليار دولار)، وفقا لما نقلته صحيفة "برغون" التركية عن معطيات نشرتها وزارة الخزانة والمالية، الإثنين.
واستحوذت فوائد الديون التركية المتراكمة على جل النفقات في مؤشر على ثقل الأعباء التي حمل بها النظام التركي اقتصاد البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن موارد الميزانية سجلت خلال فبراير/شباط 86.13 مليار ليرة، فيما بلغت النفقات 93.49 مليار ليرة. ووفق بيانات "الخزانة والمالية" تشمل النفقات 14.16 مليار ليرة فوائد ديون، و79.33 مليار ليرة نفقات أخرى.
وتتراكم الديون على الاقتصاد التركي في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها البلاد، وتتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز