مسؤول تركي: وحدات العناية المركزة "لا مكان فيها لقدم"
سبب إصابة الصيادلة في إسطنبول بكورونا المستجد يعود لهجوم المصابين على الصيدليات لصرف وصفات علاجية كتبها لهم الأطباء بالمستشفيات
كشف صاري علي أوغلو، رئيس غرفة الصيادلة بمدينة إسطنبول التركية، إصابة 4 صيادلة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لافتًا إلى أن أن وحدات العناية المركزة بمستشفيات المدينة ممتلئة عن آخرها.
وأوضح صاري، في تصريحات صحفية، نقلها موقع صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، أن سبب إصابة الصيادلة في إسطنبول بالفيروس، يعود لهجوم المصابين على الصيدليات لصرف وصفات علاجية كتبها لهم الأطباء بالمستشفيات، بعد أن عجزوا عن استقبالهم لتكدس العنايات المركزة بالكثير من الحالات.
وأضاف رئيس غرفة الصيادلة: "وحدات العناية المركزة في المستشفيات العامة بإسطنبول ممتلئة الآن، وبالتالي لا يمكنهم استقبال مرضى فيروس كورونا المشخصين حديثًا".
وتابع قائلا: "يخبرون هؤلاء المرضى الجدد بضرورة تطبيق الحجر الصحي بالمنازل ويكتبون لهم وصفات طبية، فيأتون إلى الصيدليات وتنتقل العدوى إلى الصيادلة ويصيبهم الفيروس".
كما ذكر أن "بعض الأدوية المستخدمة في علاج فيروس كورونا المستجد لم تكن متوفرة في الأسواق، والتدابير التي اتخذتها الدولة لا يتم التحكم فيها وتطبيقها بالشكل المطلوب".
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الجاري.
وفي وقت سابق اعترف وزير الصحة بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر، بحسب تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الأسبوع الماضي، أنه يتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.
واتخذت تركيا في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة الفيروس، العديد من الإجراءات، مثل تعطيل المدارس والجامعات، وفرض حظر تجوال جزئي على المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وشملت الإجراءات أيضًا غلق المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد، وإغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل.
ومؤخرًا أوقفت السلطات التركية رحلات الطيران الدولية بشكل كامل بعد تقييد جزئي استمر لفترة، كما تم تقييد الرحلات الداخلية لتشمل 14 مدينة فقط.
كما حظرت الجهات المعنية رحلات الحافلات بين المدن، واستثنت من ذلك المضطرين للسفر لأسباب قهرية على أن يتقدمون بطلب تبت فيه لجنة تعطيه بعد التأكد من ظروفهم تصريح سفر على أن يخضع للفحص الطبي قبل وبعد السفر .