تمرد خامس في سجون إيران خشية تفشي كورونا
مع تزايد القلق بين السجناء الإيرانيين بشأن انتشار فيروس كورونا، وقعت مصادمات داخل سجن محلي في مدينة همدان الواقعة غربي البلاد.
مع تزايد القلق بين السجناء الإيرانيين بشأن انتشار فيروس كورونا، وقعت مصادمات داخل سجن محلي في مدينة همدان الواقعة غربي البلاد، هو الخامس منذ تفشي الوباء.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، الأحد، نقلا عن معلومات حصلت عليها (لم تذكر مصدرها)، أن سلطات سجن همدان سيطرت على الأوضاع في الوقت الحالي.
وفي نفس الوقت، نقلت وكالة أنباء ميزان القضائية عن حسين خانجاني مدعي عام همدان، قوله إن "السجناء أضرموا النار بهدف إحداث شغب لكي يتمكنوا من الهرب لكن لم يتمكن أي من السجناء من الفرار".
وأضاف "خانجاني" أن أحداث الشغب في سجن همدان لم تشهد مقتل أي من السجناء أيضا، حسب قوله.
وكشفت تقارير إخبارية عن وقوع اضطرابات في بعض السجون الإيرانية من بينها تبريز، واليجودرز، وفشافوية مع تفشي فيروس كورونا داخلها خلال الأيام الماضية.
وأصدر رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، أمس السبت، أوامر بتشديد الحراسات الأمنية للسجون داخل البلاد على خلفية هذه الأحداث.
وفر 74 نزيلا كانوا محتجزين في سجن سقز الواقع بمحافظة كردستان شمال إيران، عصر الجمعة الماضي، بعد مصادمات اعتراضا على سوء أوضاع السجن وعدم إطلاق سراحهم مؤقتا، وفق منظمة هنجاو الحقوقية.
وذكر مدعي عام محافظة كردستان الإيرانية محمد جباري، السبت، أن 10 نزلاء فارين قد اعتقلوا وتم إرسال اثنين منهم إلى الجهات المختصة.
واعتقلت السلطات الإيرانية كذلك 4 ضباط لصلتهم بهروب عدد من النزلاء بسجن سقز في محافظة كردستان، بينما استدعت للتحقيق مسؤولين آخرين، حسبما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن مجتبي شيرود بزرجي رئيس المنظمة القضائية بالقوات المسلحة الإيرانية.
ويعتبر تمرد نزلاء سجن همدان الخامس من نوعه في غضون 10 أيام داخل إيران بعد اضطرابات مماثلة وقعت في سجون محلية أخرى خشية تفشي كورونا.
وحصلت أعداد كبيرة من السجناء في إيران مؤخرا على إطلاق سراح مؤقت تجنبا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، بموجب قرار صادر عن القضاء الإيراني.
وطالب سجناء آخرون بينهم سياسيون معارضون وناشطون وصحفيون بالحصول على إفراج مؤقت خشية إصابتهم بالفيروس القاتل المنتشر بأغلب محافظات إيران.
وأوردت وكالة أنباء هرانا الحقوقية أن 9 سجناء إيرانيين على الأقل توفوا بعد إصابتهم بكورونا في سجون فشافوية، وقرتشك ورامين، وأرومية.
وأعلن من قبل الاتحاد الحر لعمال إيران (تنظيم نقابي معارض) في بيان له عن وفاة 6 نزلاء بعد إصابتهم بفيروس كورونا في سجن طهران الكبير.
ولم تعلن السلطات الأمنية الإيرانية حتى الآن هوية أي من السجناء الذين توفوا نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وطالبت منظمة العفو الدولية في27 مارس/ آذار الجاري، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء السياسيين في السجون الإيرانية وسط قلق بشأن انتشار فيروس كورونا.