معارضة تركية لأردوغان: بإمكاني لقاء الأسد وحل الأزمة ببلاده

المعارضة التركية تتهم الرئيس أردوغان عادة بالتسبب فيما وصلت إليه سوريا من أوضاع راهنة، بسبب السياسات التي تتبناها حكومته.

اقترحت معارضة تركية على الرئيس رجب طيب أردوغان أن تذهب إلى سوريا للقاء رئيسها بشار الأسد، لحل الأزمة التي تشهدها بلاده منذ عام 2011.

جاء ذلك على لسان ميرال أكشينار زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، في تصريحات أدلت بها، الأربعاء، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت".

• "المرأة الحديدية".. هل تُنهي قبضة أردوغان على الحكم؟
• "السيدة الحديدية" في تركيا تؤسس حزبا لمنافسة أردوغان

وقالت أكشينار لأردوغان "إذا كنت عاجزا عن هزيمة غرورك فأنا بإمكاني الذهاب لسوريا ولقاء الأسد، وحل المشكلة التي تشهدها بلاده منذ نحو 8 سنوات".

وتتهم المعارضة التركية أردوغان عادة بالتسبب فيما وصلت إليه سوريا من أوضاع راهنة، بسبب السياسات التي تتبناها حكومته من الأزمة التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.

يأتي ذلك على خلفية الاتهامات المتكررة لنظام أردوغان ومساندته الجماعات الإرهابية في سوريا؛ فمنذ اندلاع شرارة الأوضاع هناك، عام 2011، سارعت تركيا إلى دعم تحالف جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة) وأحرار الشام، فيما اعترف مسؤولون أتراك بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لمركز قيادة هذا التحالف.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2015، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنقرة مباشرة بمساعدة تنظيمي داعش الإرهابي والقاعدة، عبر استخدام الأراضي التركية لتهريب ونقل الأسلحة لهذه الجماعات المتطرفة.

وتوجت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الاتهامات متعددة الأطراف لنظام أردوغان بإيوائه المتطرفين، بتقرير لها في أبريل/نيسان 2018، أكدت فيه أنه في عام 2013 اجتاز 30 ألف مسلح الأراضي التركية إلى سوريا فيما يُعرف بـ"الطريق الجهادي السريع".

ولم تكتفِ المجلة الأمريكية بهذا، بل أشارت إلى أنه تم علاج جرحى من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بالمجان في مستشفيات جنوب شرقي تركيا.