الإخواني خالد المشري.. "عميل" قطر وتركيا لتمزيق ليبيا
تنظيمات إرهابية اتخذت من العاصمة طرابلس ومؤسساتها ستارا للسيطرة على مقدرات ليبيا وإيواء المتطرفين وتنفيذ أجندة قطر التخريبية
من بين عملاء قطر وتركيا لتمزيق ليبيا، يبرز اسم الإخواني خالد المشري، ذو النفوذ الواسع في طرابلس، رئيس ما يسمى "مجلس الدولة الليبي".
وبحسب مراقبين يمكن وصف المشري باعتباره الحاكم الفعلي للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، التي تتخذ من العاصمة طرابلس ومؤسساتها ستارا للسيطرة على مقدرات ليبيا وإيواء المتطرفين.
ويعد الإخواني الليبي خالد المشري، أبرز الوجوه التي يستخدمها التنظيم الإرهابي لتجميل صورته عبر بثه خطابات دعائية هدفها تضليل الرأي العام المحلي حول موقف الإخوان من القضايا الوطنية في البلاد.
ويشغل خالد المشري الإخواني ذو النفوذ الواسع في طرابلس، ما يسمى "مجلس الدولة الليبي"، ويصفه المراقبون بالحاكم الفعلي في طرابلس والمسيطر على قرارات المجلس الرئاسي بسبب علاقاته الوطيدة بالمليشيات والمخابرات القطرية والتركية ويعدّ حاليا "عميل" قطر الأول في طرابلس.
ويعدّ المشري من أبرز قادة تنظيم الإخوان في ليبيا، حيث اعتقل بين عامي 1998 و2006، بعد ثبوت تورطه في التآمر على أمن الدولة والتخابر مع جهات أجنبية.
وكان المشري من بين المؤسسين لحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لإخوان ليبيا.
قفز المشري سريعا على أحداث ليبيا عام 2011 لتنفيذ الأجندة القطرية، ففي عام 2012 شغل أول منصب سياسي له، عندما تقلد عضوية المؤتمر الوطني العام، في الثامن من أغسطس/آب من العام نفسه.
ثم شغل عضوية لجنة الأمن القومي، ويصبح المقرر لها من أكتوبر/تشرين الأول 2012 حتى سبتمبر/أيلول 2014، ليتولى بعد ذلك رئاسة اللجنة المالية في المؤتمر بين عامي 2012 و2014.
كما شغل المشري منصب المدير العام للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة في ليبيا، ومدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بمركز تنمية الصادرات، ورئيس قسم الشؤون المالية بالهيئة العامة للتمليك، ورئيس لجنة المراقبة بالشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات.
رجل قطر وتركيا وقضايا الفساد
في مارس/آذار الماضي، كشفت مصادر ليبية عن زيارة ولقاء خبيث جمع بين رئيس مجلس الدولة الليبي والقيادي في حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا خالد المشري بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وعقب اللقاء بأيام، بدأت المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس تلقي الدعم؛ سواء عسكريا أو ماديا من أجل تقويض عمليات الجيش الليبي ومساندة المليشيات المسلحة التي يدعمها تنظيم الإخوان الإرهابي.
ويرتبط الإخوانى خالد المشري باتصالات وثيقة مع الإخوانى الليبي المقيم في تركيا على الصلابي، وذلك لحشد الشارع الليبي لدعم التنظيم، وهو أحد أبرز المقربين من مفتي الإرهاب الصادق الغرياني.
وفى سياق متصل، كشف وثائق مسربة نهب خالد المشري أكثر من 190 مليون دولار من ثروات الشعب وإنفاقها على تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طالبت هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا، برفع الحصانة عن خالد المشري، وذلك للتحقيق في مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية.
وأشارت هيئة الرقابة الإدارية الليبية، إلى أن هذا الطلب يأتي بالنظر للتحقيقات الجارية في القضية رقم 10 لسنة 2017 المتعلقة بمخالفات وتجاوزات مالية وإدارية من قبل المشري إبان ترؤسه للجنة المالية بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
ووفق تقارير إعلامية ليبية، تورط المشري في قرارات تخصيص وصرف ميزانيات لجماعات مسلحة بالمخالفة للقانون المالي لليبيا، فضلاً عن مخالفات أخرى تتعلق بالمؤتمر وإنفاقه.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA= جزيرة ام اند امز