معارضة تركية تتوقع إجراء انتخابات مبكرة خلال أشهر
تركيا تعيش على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن ارتفاع معدلات الفقر والتضخم والبطالة
توقعت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، عقد انتخابات مبكرة في البلاد إما في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، مشيرة إلى أن القرار بهذا الخصوص في يد الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت أكشينار لقناة "سوزجو تي في" على موقع يوتيوب، السبت، "لدي واثقة تامة من أن خيار الانتخابات المبكرة مطروح على الطاولة أمام أردوغان. لكن لا أعرف ما إذا كان سيتخذ هذه الخطوة أو لا أو متى على وجه التحديد".
وأضافت: "القرار يرجع للسيد أردوغان نفسه، وأثق أيضًا أن الانتخابات ستكون إما في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني، ولكن لا أعرف كيف سيكون قراره".
وتابعت أكشينار: "لا أعرف ما إذا كان أردوغان يتابع ما يدور من حوله أو لا، ولكن المؤكد أنه لا يعرف أي شيء عما يدور في الشارع التركي".
ولفتت إلى أن "أردوغان أرغم على التحالف مع حزب الحركة القومية (المعارض)، كما أن زعيم هذا الحزب دولت باهجه لي يشارك فيه (التحالف) من أجل الحصول على أعلى صلاحيات دون أن يتحمل أي مسؤولية".
واستطردت قائلة: "لكن الشعب تخلى عن النظام الذي سنّه التحالف الحاكم، حيث وصل عدد المطالبين بالعودة إلى النظام البرلماني القوي نحو 62%".
وأفادت بأن "المواطنين يريدون العدل، يريدون حلًا للبطالة، ولكل المشاكل التي يعانون منها بعد أن فشل النظام الرئاسي المطبق منذ عامين في التعامل معها".
وشددت أكشينار على "ضرورة تكوين تحالفات سياسية قوية استعدادًا للانتخابات، وخوض تلك الانتخابات ككيان واحد، وبهذا يبدو أن أردوغان لن يفوز مرة أخرى".
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن ارتفاع معدلات الفقر والتضخم والبطالة.
كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن كافة استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.
وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.