الطريق معبّد إلى دمشق.. حزب تركي يزور سوريا قريبا ويلتقي الأسد
في مؤشر جديد على التقارب بين أنقرة ودمشق، أعلن الأمين العام لحزب وطن التركي أوزجور بورصالي، أن رئيس الحزب دوغو بيرينجيك، سيذهب إلى سوريا على رأس وفد وسيلتقي الرئيس بشار الأسد.
وقال بورصالي، في تصريحات، إن "حزب وطن سيزور دمشق في غضون أسبوعين برئاسة دوجو بيرينجيك، وستعقد محادثات على أعلى مستوى".
أمين حزب وطن المعارض والذي أصبح مؤخرا يتبنى وجهة النظر الحكومية ويدافع عن قرارات الرئيس رجب طيب أردوغان، أضاف: "التقينا الرئيس بشار الأسد في عام 2015، وكان حزب وطن على اتصال دائم مع الدولة السورية".
وتابع: "ساهمنا في تحسين العلاقات مع سوريا وروسيا والصين، فحزبنا هو الأكثر موثوقية في آسيا، ونحن لا نقول ذلك بهدف الثناء، فكل هذا يصب في مصالح تركيا ومستقبلها، ويحسن من وضعها خاصة الأمني والاقتصادي".
تأتي تصريحات بورصالي تزامنا مع أخرى صادرة عن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، حياتي يازجي، قال فيها إن العلاقات مع دمشق "قد تصبح مباشرة ويمكن أن يرتفع مستواها".
وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية بينها صحيفة "Yeni Akit"، وقناة "Haber Global"، شدد نائب رئيس الحزب الحاكم الذي يرأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، على أن "أهم خطوة لحل النزاعات هي الحوار".
وقال يازجي في تصريحاته التي طالعتها "العين الإخبارية" في وسائل إعلام تركية: "لطالما آمنت بذلك، يمكن أن يكون الصراع بين المؤسسات، ويمكن أن يكون بين العائلات، ويمكن أيضا أن يكون على نطاق دولي".
وأشار إلى أن "الحوار إما بشكل مباشر وإما غير مباشر. حتى اليوم كان هذا الحوار يجري بطريقة غير مباشرة عند مستوى محدد".
وفي رده على سؤال حول إمكانية عقد لقاء على مستوى القادة بين سوريا وتركيا، لفت يازجي إلى أنه لا يستطيع أن يجزم بعدم حدوث هذا الأمر، مبينا أن الأمر "سينطلق من مستوى معين وقد يتطور مستقبلا".
والأسبوع الماضي، دعا وزير الخارجية التركي، إلى "مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا"، قبل أن يجدد دعوة مماثلة يوم أمس الثلاثاء.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللاتفي إدغارز رينكيفيش في أنقرة، يوم أمس، قال جاويش أوغلو: "يجب أن يتصالح النظام والمعارضة. هذا ما قلته (تصريحات مماثلة أدلى بها الخميس الماضي)... نرى أن المصالحة ضرورية لإحلال سلام دائم في سوريا".
ومنذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011، قدمت تركيا دعما أساسيا للمعارضة السياسية والعسكرية في جارتها.
وعلى مدار السنوات الماضية، شنت تركيا 3 عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد.
وتمكنت القوات التركية بالتعاون مع فصائل سورية موالية لأنقرة من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال البلاد.
aXA6IDMuMTQ0LjIyNy4zIA==
جزيرة ام اند امز