الجيش الليبي: مخطط تركي للإطاحة بالسراج عبر "داعش"
المخطط يعتمد على إحداث تغييرات في قيادات المجلس الرئاسيباستغلال فتاوى المفتي المعزول الصادق الغرياني، ونفوذ وزير الداخلية فتحي باشاغا
كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، عن مخطط تركي لنقل قادة تنظيم داعش إلى مناطق غربي البلاد لتنفيذ خطة للإطاحة برئيس حكومة الوفاق غير الدستورية فايز السراج، والدفع بوزير داخليته فتحي باشا آغا ليكون البديل.
وقال "المحجوب"، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن المخطط، الذي تعد له تركيا، يعتمد بالأساس على إحداث تغييرات في قيادات المجلس الرئاسي، باستغلال فتاوى المفتي المعزول الصادق الغرياني، ونفوذ وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، حيث بدأت تركيا فعليا في نقل قادة تنظيم داعش إلى طرابلس، بعد أن أصدر الغرياني قبل أيام فتوى دعا فيها للإفراج عن معتقلي التنظيم في معيتيقة وغيرها.
وكشف المحجوب عن استجابة بعض الجهات لدعوات الغرياني وتمكن عدد من الإرهابيين من الخروج من السجن ومنهم إبراهيم العماري الذي أفرج عنه مؤخرا، وأقدم على تنفيذ جريمة بشعة في مدينة الخمس قتل خلاله والده، وأخته وابن أخته ذبحا على الطريقة التقليدية للتنظيم الإرهابي.
وبين المحجوب، أن المعلومات المتوفرة لدى الجيش تؤكد أن من بين القيادات "الداعشية" التي يتم استجلابها إلى ليبيا، عبر تركيا، تمثل مجموعة من المتطرفين وأصحاب السجلات الحافلة بالجرائم البشعة من بينهم:
-فائز العكال: والي الرقة إبان حكم داعش للرقة وأشقائه، وهم
-خالد العكال: مؤسس وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم داعش، والتي طالما نشرت بيانات ومقاطع مرئية لأنشطة التنظيم الإجرامية.
-فاضل العكال: مسؤول المفخخات في تنظيم داعش.
-مثنى الكجل: قيادي أمني في كتيبة التمساح، ومسؤول تسليح تنظيم داعش في القطاع الغربي لولاية الرقة.
-إسماعيل عيدو: قيادي بارز في التنظيم الإرهابي، ويعد بمثابة ذراع الاستخبارات التركية في تنظيم داعش، وهو مطلوب لدى التحالف الدولي ضمن القائمة السوداء للإرهاب والذي فر لتركيا بعد تحرير الرقة على يد الوحدات الكردية، وتمكنت المخابرات التركية من استغلاله عقب إلقاء القبض عليه عندما فر إليها حيث سجن لعدة أشهر، ليفرج عنه مقابل تنفيذ مهام إرهابية لصالح أنقرة.
-فيصل بلو: من أخطر العناصر التي تم نقلها إلى ليبيا باعتباره كان يعرف بأمير تل أبيض، عندما كان يسيطر عليها تنظيم داعش، وهو الذي عرف بنشاطه الإرهابي، حيث كان ضمن الأشخاص الأربعة الذين نفذوا عملية إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، قبل سنوات.
وقال المحجوب إن الجيش علم من مصادره الخاصة، أن الاستخبارات التركية استدعت فائز العكال خلال مايو/أيار الماضي بعد وصوله بشهر ونصف الشهر إلى ليبيا ليقوم بالترويج للقتال في هذا البلد بين صفوف المسلحين في شمالي سوريا.
وينتحل عكال اسم أحمد الدرويش النعيمي، وله سجل طويل بدأه منذ 2008 عندما اعتقلته الحكومة السورية السورية في سجن صيدنايا بسبب مهاجمته مخفر شرطة، ثم نقله إلى سجن الرقة، وفر عقب اقتحام السجن لينضم لجبهة النصرة.
وبعد القتال بين جبهة النصرة وتنظيم داعش انضم للأخير ليصبح صاحب سلطة واسعة في مدينتي الرقة ودير الزور، ما أهله لأن يعين والياً على الرقة لعدة أشهر ويشكل الجناح الأكثر تطرفاً وإجراماً ثم انتشرت شائعة بمقتله، وانتقل بعدها بشكل سري للعمل الأمني وإدارة عمليات الاغتيال والتصفية.
وتنفي المصادر مقتله، كما أشيع، في مدينة الباب 20 يونيو/حزيران الماضي بطائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي، عقب عودته من ليبيا.
وفي وقت سابق كشف اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، النقاب، عن أن تركيا تدفع بقيادات التنظيمات الإرهابية لمهاجمة المناطق المحررة، وترعى اجتماعات قادة تنظيمي داعش، و"الذئاب الرمادية" المصنفين كمجموعات إرهابية.