"أق قويو".. حل خلاف تركي روسي لبناء محطة طاقة نووية
أثمر اللقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، حل خلاف كان يهدد طموحات أنقرة بالطاقة النووية.
وخلال محادثات، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون بسمرقند في أوزبكستان، حل الجانبان خلافا بين الشركات التركية والروسية كان يعرقل طموحات الطاقة النووية لدى تركيا ويخرجها عن مسارها.
- "إعلان سمرقند".. دول شنغهاي تتفق على زيادة التعاون الدفاعي والأمني
- عين على سمرقند.. قمة لـ"بوتين وشي" على صفيح التوتر مع الغرب
واتفق أردوغان وبوتين على إعادة شركة البناء التركية "أي سي اكتاس" للعمل كمقاول رئيسي في المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار.
جاء ذلك بحسب ما قاله مسؤول تركي لوكالة "بلومبرج" للأنباء، الجمعة، متحدثًا شريطة عدم الكشف عن هويته.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أيضا أن جميع القضايا المتعلقة ببناء محطة محطة "أق قويو" النووية في تركيا تم حلها.
إعلان سمرقند
وكان قادة المنظمة أصدروا في ختام قمتهم التي استمرت يومين "إعلان سمرقند" الذي تضمن البيان الختامي للقمة، وأبدوا فيه اعتزامهم زيادة التعاون المشترك في مجال الدفاع والأمن.
وأكدت الدول الأعضاء على أهمية عقد تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب لزيادة مستوى التفاعل في مكافحة التشكيلات المسلحة للمنظمات الإرهابية الدولية، وتحسين أساليب مكافحة الإرهاب.
وأعلنت دول المنظمة أنها ستضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة.
وقال البيان الختامي "ستسعى الدول الأعضاء، وفقاً لقوانينها الوطنية وعلى أساس التوافق، إلى تطوير مبادئ ومناهج مشتركة لتشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، والتي تنص على حظر أنشطتها على أراضي أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون".
وشدد دول المنظمة، في البيان الختامي، أن المنظمة ليست موجهة ضد دول ومنظمات دولية أخرى، مشيرة إلى أنها منفتحة على التعاون الواسع وفقًا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة شنغهاي للتعاون والقانون الدولي، على أساس مراعاة المصالح المشتركة والقواسم المشتركة لحل المشاكل الإقليمية والعالمية.
ودعت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، إلى الامتثال لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار، وشددت على أهمية تدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيماوية في أسرع وقت ممكن.
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، اعتبرت الدول الأعضاء أنّ التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، أمر مهم.
وقال البيان الختامي لقمة المنظمة إنه "وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، تدعو المنظمة جميع المشاركين إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم من أجل التنفيذ الشامل والفعال للاتفاقية".
وبشأن الوضع في أفغانستان، شدّدت الدول الأعضاء، على ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تضم ممثلين عن جميع الجماعات العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني.
ومنظمة "شنغهاي" هي منظمة حكومية دولية تأسست في شنغهاي في 15 يونيو/حزيران 2001 وتضم 8 دول أعضاء هي (أوزبكستان، وباكستان، وروسيا، والصين، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، والهند)، فيما وقعت إيران أمس على مذكرة انضمام للمنظمة.
كما تضم 4 دول مراقبة أبدت الرغبة في الحصول على العضوية الكاملة (أفغانستان، وإيران، وبيلاروس، ومنغوليا)، و6 شركاء حوار وهم: (أرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسريلانكا، وكمبوديا، ونيبال) قبل ضم الإمارات ومصر والكويت والبحرين وقطر خلال قمة سمرقند.
وتتخذ المنظمة قراراتها بالإجماع، ويجب على جميع الأعضاء الالتزام بالمبادئ الأساسية لعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأعضاء الآخرين.
وركزت المنظمة منذ تأسيسها على قضايا الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية العرقية، والتطرف الديني، لتظل حتى الآن أولوياتها بالإضافة إلى التنمية الإقليمية.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg
جزيرة ام اند امز