"البحث والإنقاذ" التركية: سنعمل حتى إخراج آخر عالق تحت الأنقاض (خاص)

أكد مؤسس جمعية البحث والإنقاذ التركية، نصوح محروكي، أن عمليات البحث والإنقاذ للعالقين تحت الأنقاض تكون في أوجها خلال اليوم الأول.
وأضاف محروكي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنه عقب ذلك تتباطأ وتيرة عمليات الإنقاذ؛ نظرًا لإخراج الناجين من تحت الأنقاض، وبمرور الوقت تتناقص احتمالية وجود أحياء تحت الأنقاض.
وأوضح أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة حتى السبت المقبل، لحين الانتهاء من إخراج جميع العالقين تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن عامل الوقت هو أهم عامل في هذه المرحلة، مناشدًا الجميع السرعة في إنقاذ العالقين.
ولفت محروكي إلى أن زيادة عدد فرق البحث والإنقاذ له تأثير مهم على عدد الأشخاص الذين يتم إنقاذهم، موضحا أنه "كلما زاد عدد الفرق، زادت فرصة إنقاذ المزيد من الأشخاص؛ لذلك فأهم عامل هو العمل بسرعة وفاعلية، إذ إنه حينما تعمل فرق متعددة معًا، يمكنهم إزالة المزيد من الحطام، والدخول إلى منازل أكثر".
وبخصوص تأخر عمليات الإنقاذ خلال اليوم الأول للزلزال، أوضح نصوح محروكي أن فرق البحث والإنقاذ لم تتدخل فورًا في اليوم الأول، نظرا لوجود الكثير من المنازل المعرضة لخطر الانهيار؛ لذلك من الخطر الدخول إليها في ظل وجود سلسلة زلازل مدمرة أو هزات أرضية عنيفة.
وردا على سؤال حول الوقت الذي يستطيع خلاله الشخص البقاء حيا تحت الأنقاض، أكد محروكي أن العوامل الشخصية مثل المقاومة الشخصية، والتصميم على البقاء، والتمتع بروح المحارب، والقتال من أجل الحياة، والتحفيز، والمعنويات العالية، والمرونة الجسدية والنفسية، كلها عوامل تساعد العالقين على البقاء لمدة أطول على قيد الحياة.
وأضاف أن العوامل الجوية الباردة تساعد العالق تحت الأنقاض على البقاء لفترة أطول؛ إذ تعمل البرودة على تجميع الأكسجين الموجود في الدم ونقله إلى المخ.
وشدد محروكي على أنه طالما كان هناك صوت يصدر من تحت الأنقاض، وطالما علمنا أن الأشخاص في الطابق السفلي أحياء؛ فسوف نواصل عمليات البحث والإنقاذ، مشيرًا إلى أنهم يعيشون في سباق مع الزمن.
وأشار مؤسس جمعية البحث والإنقاذ التركية إلى أن الكلاب لها دور كبير لا يستهان به في عمليات البحث والإنقاذ، إذ تميز الكلاب الأشخاص المتوفين عن الأحياء.
وارتفعت حصيلة الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 12 ألف قتيل، الأربعاء، في حين يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض في ظلّ طقس شديد البرودة.
وأفاد مسؤولون ومسعفون بمقتل 9057 شخصاً في تركيا و2992 آخرين في سوريا جراء زلزال الإثنين الذي بلغت شدّته 7.8 درجة على مقياس ريختر، ما يرفع الحصيلة الإجمالية غير النهائية إلى 12049 قتيلًا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA=
جزيرة ام اند امز